أظهرت نتائج دراسة علمية جديدة أن انتاج النفط في حقلي طرجياس و مالا في ولاية الوحدة بجنوب السودان قد لوث المياه الجوفية في المنطقة لدرجة لم تعد المياه صالحة للاستهلاك البشري
حيث وجد فريق مشترك من علماء الجيولوجيا من جنوب السودان والمانية أن تنقيب النفط في ولاية الوحدة جعل المياه الجوفية التي يستخدمها نحو 180,000 شخص مالحة جدا نتيجة لتلوثها بالمعادن الثقيلة
مصدر التلوث هو الطين الملوث بالمواد الكيميائية التي تم استخدمها خلال التنقيب لذلك تسربت المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية في الآبار المحلية بحسب الخبراء
أجريت الدراسة في فترة ما بين اعوام 2010 و 2013، ونشرت نتائجها في مجلة ألمانية. وقال الباحثون أن آبار المياه الملوثة تقع بالقرب من المنشآت النفطية فقط ، أما المناطق في الشمال الغربي حول بانتيو والجنوب حول منطقة ليير لم تتأثر بالتلوث
وتشير الدراسة ان التلوث ليس من المرجح أن ينتشر، ولكن آثاره على حقلي طرجياس ومالا قد يكون لا مناص منها
ومن جانبه أعرب جون أريكي وهو خبير جيولوجي من جامعة جوبا عن قلقه ازاء تلوث المياة وشكك من قدرة السلطات في جنوب السودان من معالجة هذه المسألة
بينما قال رئيس فريق الدراسة الذي يعمل مع منظمة افريكا واتر هيلا رويسكامب ان البديل قد يكون حفر آبار عميقة إلى طبقات المياه الجوفية النظيفة التي توجد تحت منسوب المياه الجوفية الضحلة الملوثة