أعربت السلطات في مقاطعة انزارا بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، عن مخاوفها بشأن 63 من النازحين “الأيتام” الذين فروا من الصراع في طمبرا، حيث يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وصرح لينو فتاكي، محافظ مقاطعة انزارا لراديو تمازج “الخميس”، أن الأيتام يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الأساسية. قائلا: “هؤلاء الأطفال ليس لديهم ما يأكلونه، ولا فراش مناسب، ولا ناموسيات، على الرغم من ارتفاع خطر الإصابة بالملاريا”.
ودعا الحكومة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل. وزاد: “أناشد بتقديم الدعم العاجل في ثلاثة مجالات رئيسية: الغذاء والرعاية الطبية والتعليم، وهؤلاء الأطفال معرضون للخطر للغاية، ويحتاجون إلى مساعدة فورية”.
من جانبها قالت الراهبة روز ريتا، سكرتيرة دار أيتام القديسة بخيتة في انزارا وطمبرا، إن الصراع في مقاطعة طمبرا ترك العديد من الأطفال بدون عائلات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضحت أن بعض الأطفال فقدوا “الوالدين” بسبب العنف، بينما تُخُلِّي عن آخرين أو اختطافهم قبل إنقاذهم وإحضارهم إلى دار الأيتام.
وقالت إن دار الأيتام تكافح لتوفير احتياجات الأطفال، وخاصة فيما يتعلق بإمدادات الغذاء. مبينة أن ليس لديهم أدوات زراعية أو أي وسيلة لتوليد الدخل، وان عندما ينتهي الطعام، يواجهون صعوبات كبيرة.
وأكدت الراهبة بيانكا، مؤسسة دار أيتام القديسة بخيتة، التي تعمل منذ أكثر من 20 عاما، على ضرورة توفير بيئة آمنة ورعاية للأيتام. وقالت إن المركز تساعد الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم، بتوفير الرعاية لهم.