خلافات داخل الحكومة القومية بشأن الصراع بين بوما وجونقلي بجنوب السودان

تشهد الحكومة القومية في جنوب السودان هذه الأيام ، خلافات حادة بشأن التعامل مع الصراع بين مجتمعي ولايتى بوما وجونقلي ، بعد أن سيطر الشباب المسلحين من ولاية جونقلي والمنحدرين من مجتمع الدينكا على عدد من القرى داخل ولاية بوما التي تعد معقل لقبيلة المورلي ، بدواعي تتبع أطفال مختطفين ومواشي تم سرقتها في أوقات سابقة من قبل شباب بوما.

تشهد الحكومة القومية في جنوب السودان هذه الأيام ، خلافات حادة بشأن التعامل مع الصراع بين مجتمعي ولايتى بوما وجونقلي ، بعد أن سيطر الشباب المسلحين من ولاية جونقلي والمنحدرين من مجتمع الدينكا على عدد من القرى داخل ولاية بوما التي تعد معقل لقبيلة المورلي ، بدواعي تتبع أطفال مختطفين ومواشي تم سرقتها في أوقات سابقة من قبل شباب بوما.

وأكدت مصادر حكومية متعددة أن اجتماع مجلس وزراء حكومة جنوب السودان الجمعة الماضي ، والذى ناقش الصراع بين مجتمعي بوما وجونقلي ، شهد نقاشاً حاداً بين الرئيس كير ووزير الإعلام مايكل مكوي ورئيس مجتمع دينكا بور بجنوب السودان ، فى كيفية التعامل مع الصراع.

وجاء ذلك بحسب المصدر عندما كشف الرئيس كير داخل الاجتماع عن التقارير الواردة اليه والتي تفيد بتوجيهات من قادة بارزين فى الجيش الشعبي بجونقلي للجيش فى المنطقة بدعم شباب دينكا بور بالسلاح والعناصر في حربهم مع مجتمع بوما.

وطالب الرئيس كير الوزير مايكل مكوي بصفته كرئيس لمجمتع دينكا بور بتوجيه مسلحي شباب جونقلي للإنسحاب من أراضي ولاية بوما وتجريدهم من السلاح ، الأمر الذي رفضه مكوي، مبرراً أن السلاح في أيدي الشباب سلاح خاص بهم وليس للحكومة، مطالباً بدعم شباب جونقلي من أجل تجريد مجتمع بوما من السلاح ، وأشار المصدر إلى مغادرة مكوي للاجتماع بعد أن أحتد النقاش بينه والرئيس كير.

هذا واتهم إدموند ياكانى المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم في جنوب السودان ، قيادات في الحكومة الاتحادية وأخرى بولاية جونقلي لم يسمها ، بالضلوع في الصراع بين مجتمعي جونقلى وبوما واستخدامه من أجل مصالحهم الشخصية من خلال تطويل أمد الصراع.

وأشاد ياكاني في حوار مع راديو تمازج بتشكيل الحكومة للجنة قومية برئاسة النائب الأول للرئيس تعبان دينق الاسبوع قبل الماضي لادارة الازمة بين بوما وجونقلى ، قبل أن يطالب بابعاد القيادات المتورطين في الصراع عن اللجنة ، مطالباً اللجنة بسرعة التحرك لتدارك الأمر وتفويت الفرصة للقيادات المستفيدين من الصراع.

فيما نفى فليب أقوير حاكم ولاية جونقلي ضلوع قيادات حكومية في ولايته في تاجيج الصراع أو دعم شباب جونقلي في حربهم مع بوما ، وأضاف أقوير في حديث لراديو تمازج أن الشباب الذين دخلوا أراضى ولاية بوما هم أصحاب المواشي المسروقة وأهالي الأطفال الذين تم خطفهم من قبل مسلحين من ولاية بوما منذ العام الماضي وحتى مطلع العام الجاري.