خلافات التحالف الوطني:  كورنيليو كون يفصل أربعة أحزاب من التحالف

أصدر رئيس التحالف الوطني للأحزاب السياسية، الذي يضم “عشرة” كيانات سياسية وقعت على اتفاقية السلام لعام 2018، يوم الخميس قرارا بفصل أربعة أحزاب سياسية من التحالف.

ظهرت الخلافات داخل التحالف مطلع شهر أغسطس الجاري، عندما أعلن مجموعة مكونة من سبعة أحزاب، عزل كورنيليو كون نقو، رئيس التحالف الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الوطني، واتهموه بانتهاك حسن سلوك لوائح الأعمال الخاصة بالتحالف الوطني للأحزاب السياسية، وأنه تجاوز مدة عمله في مكتب الرئيس منذ عام 2016.

ونتيجة للخطوة قرر رئيس التحالف كورنيلو كون، أصدرا قرارا بتعليق عضوية، الحزب الشيوعي بجنوب السودان، والحزب الديمقراطي المتحدة، وحزب التحالف الوطني الديمقراطي، وحزب الوطني لجنوب السودان.

مساء يوم الأربعاء، أصدر كورنيلو كون قرار آخر، بفصل الأحزاب الأربعة من التحالف بصفة رسمية.

في تصريح لراديو تمازج، أكد ريتشارد أوموني فالنت، الأمين العام لفصيل التحالف الوطني بقيادة كون، فصل الأحزاب الأربعة. وقال إن المجموعة اختارت تشكيل تحالف آخر.

وأوضح أن القيادات الذي تم فصلهم اختاروا الانسحاب من التحالف الوطني، وشكلوا تحالفاً آخر، وتابع “لقد أصدرنا بيان بشأن ذلك، وشكلنا لجنة لتحقيق معهم، لكنهم لم يحضروا الاجتماع، واتصلنا بهم ولم يستجيبوا”.

وقال إن فصل الأحزاب الأربعة من التحالف، تم وفقا للمواد (ب، ج، د)، من سلوك الأعمال في التحالف، وأن للأحزاب المفصولة الحرية في الذهاب وأداء أنشطتها الحزبية العادية، لكن ليس كجزء من التحالف.

وأضاف: “إذا لم تكن عضوا في التحالف الوطني، فأنت لا تستحق المقعد”.

وردا على قرار الفصل، قال جوزيف وول موديستو، سكرتير الحزب الشيوعي بجنوب السودان، إن قرار الفصل باطلة، وذكر أنهما لا يعترفان بكون كرئيس للتحالف الوطني.

وتابع: “نحن لا نعترف به كقائد لنا، وهذا الموقف الذي اتخذناه يتوافق مع ما قدمه لنا مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، هذا من شخص مهم جدا، والذي يحمل تنفيذ الاتفاقية المنشطة، والرسالة الذي يقول إننا لم نعد الآن أعضاء في التحالف الوطني غير صحيح؛ لأننا لا نعترف به، فهو مجرد شخص يتحدث دون معرفة ما يفعله، ونحن نعتبره شخصا يبكي دون أي سبب”.

وأضاف “ما نعرفه واضحاً جدا هو أنه كون، لم يعد رئيسنا ولدينا أعضاء في أحزاب التحالف الوطني أكثر من أعضائه؛ لأننا نعلم أن لديه ثلاثة أعضاء فقط والباقي منهم أحزاب لديهم مشاكل، وهذا يمكن إثباته من قبل مجلس الأحزاب السياسية”.