خبيرة حقوقية تطالب بالتحقيق في مقتل الصحفي الأمريكي في جنوب السودان عام 2017

استنكرت خبيرة حقوقية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، عدم التحقيق في مقتل الصحفي الأمريكي، قبل ثلاث سنوات بجنوب السودان، مطالبة بضرورة إجراء تحقيق من قبل السلطات في جوبا.

استنكرت خبيرة حقوقية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، عدم التحقيق في مقتل الصحفي الأمريكي، قبل ثلاث سنوات بجنوب السودان،  مطالبة بضرورة إجراء تحقيق من قبل السلطات في جوبا.

وقالت أغنيس كالامار، مقررة الامم المتحدة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء او بإجراءات موجزة أو تعسفية، ان عدم وجود تحقيق مناسب يرسل إشارة خطيرة للغاية، مفادها أنه يمكن استهداف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام دون عقاب.

وأضافت "إن ثلاثة أعوام أطول من تُترك أسرة ثكلى دون إجابات".

ودعت الحقوقية، إلى التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ليس فقط في جنوب السودان، ولكن أيضا في العالم بأسره، بوصفه عنصرا أساسيا لمنع الهجمات المستقبلية وإنهاء الإفلات من العقاب،  حسب البيان يوم الثلاثاء.

وقُتل الصحفي المستقل، كريستوفر آلين، وهو مواطن بريطاني-أميركي، على يد القوات المسلحة في مدنية كايا أثناء تغطيته للاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة في 26 أغسطس 2017.

وبرر كبار المسؤولين في حكومة جنوب السودان جريمة القتل، واصفين آلين بأنه متمرد ومجرم دخل البلاد بصورة غير قانونية.

وبحسب البيان، فقد قُتل عشرة صحفيين آخرين على الأقل خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان، دون محاسبة أو مساءلة.

كما دعت كالامار السلطات الحكومية في جنوب السودان لتنفيذ التوصيات الواردة في رسالتها الرسمية المرسلة إلى الحكومة بتاريخ 30 يناير، بشأن جرائم القتل. وهي رسالة لم ترد عليها حكومة جنوب السودان حتى الآن يضيف البيان.

ودعت الخبيرة الحقوقية مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي أي" في رسالة منفصلة إلى حكومة الولايات المتحدة، لإجراء تحقيق مستقل في جريمة القتل. 

وشددت المقررة الخاصة على أنه بإمكان حكومتي جنوب السودان والولايات المتحدة، إتخاذ خطوات لضمان التحقيق في ملابسات جريمة مقتل آلين بشكل كامل ومستقل ودون خوف.

وتابعت: "لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية واجب قانوني وأخلاقي للتحقيق في مقتل آلين بسبب شكوك مبررة بشأن احتمالية ارتكاب جرائم حرب على يد أفراد من قوات جنوب السودان".