خبراء إقتصاديون ينتقدون إنضمام جنوب السودان إلى دول شرق أفريقيا

إنتقد عدد من خبراء إقتصاديين ،الخميس، إنضمام دولة جنوب السودان إلى دول شرق أفريقيا بدواعي تردئ الأوضاع الإقتصادية وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية

إنتقد عدد من خبراء إقتصاديين ،الخميس، إنضمام دولة جنوب السودان إلى دول شرق أفريقيا بدواعي تردئ الأوضاع الإقتصادية وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وأعتبر البروفيسر مريال أوو،عميد كلية الإقتصاد بجامعة جوبا إنضمام جنوب السودان إلى دول شرق أفريقيا في الوقت الحالي غير مجدي.

مبينا أن دولة جنوب السودان لا تستطيع أن تنافس في السوق المشترك بمنتجاتها المحلية،وأن الإنضمام في الوقت الحالي يضعف المنتج المحلي أمام المنتجات المستوردة.

وأشار مريال إلي أن جنوب السودان بلد غير منتج بالمقارنة مع دول كتلة شرق أفريقيا،وبالتالي التبادل سيكون غير متكافئ مع الدول الأخرى.

هذا وإستبعد أوو إستفادة جنوب السودان من الإنضمام في الوقت الحالي بالرغم من أن الإنضمام يمكن أن يخلق سياسات جديدة مع تلك الدول في الإطار التجاري.

وفي السياق قال جون ديفيد الخبير الإقتصادي بمركز دايفيرستي للدراسات الإستراتيجية بجوبا ،أن إعلان جنوب السودان عضوا في دول شرق أفريقيا سيعمل على عدم تطوير الصناعات المحلية وأن البلاد سوف تكون سوق لمنتجات دول الكتلة فقط.

مشيراً إلي أن هنالك هروب للمستثمرين الأجانب نتيجة لتدهور العملة المحلية بجنوب السودان.

بينما المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية بجنوب السودان،السيد أتنيج ويك من جانبه قلل من إنتقاد الخبراء لإنضمام بلاده لمجموعة شرق أفريقيا.

وقال في تصريح لراديو تمازج،أن الدولة ستستفيد من خبرات دولة شرق أفريقيا ويمكن أن تساهم في نقل خبرات دول الكتلة وخاصة في مجال الزراعة ،زاعماً أن عضوية بلاده في الكتلة لها فوائد ضخمة.

وإنضمت دولة جنوب السودان التي تشهد حرباً أهلية لأكثر من عامين ،الأربعاء، إلي صفوف مجموعة دول شرق أفريقيا التي تعمل على تطوير وتسهيل التبادل التجارية بين أعضائها.

وأعلن عن قبول جنوب السودان الرئيس الدوري لمجموعة شرق فريقيا الرئيس التنزاني جون ماغوفولي خلال قمة عادية في أروشا شمال تنزانيا.

وأصبح عدد أعضاء مجموعة شرق أفريقيا حاليا ستة وهي كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان.