عبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، يوم “الإثنين”، عن أسفها على مضايق الدبلوماسين وتفتيش سياراتهم، خلال عملية التفتيش الأمني السنوي في جوبا يوم الجمعة 20 ديسمبر الجاري.
وفقا لعدة مصادر دبلوماسية تحدثت إلى راديو تمازج بشرط عدم الكشف عن هويتها، فقد داهمت عناصر من الحرس الرئاسي “تايقر”، العديد من المباني الدبلوماسية، وطالبت بالقوة بالسماح لها بالدخول للبحث عن الأسلحة النارية وإجراء عمليات تفتيش أمنية، في تجاهل وانتهاك المعايير الدبلوماسية وخرق اتفاقيات جنيف.
كما أوقف الجنود، وفتشوا بالقوة العديد من السيارات الدبلوماسية، وقام جنود الحرس الرئاسي بنزع سلاح واعتقال وطرد حرس الشرطة الدبلوماسية من العديد من المجمعات الدبلوماسية.
وأشار دبلوماسي آخر إلى أن العديد من البعثات الأجنبية كتبت مذكرة احتجاج دبلوماسية مشتركة إلى وزارة خارجية جنوب السودان.
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية يوم “الإثنين”، اطلعت عليه راديو تمازج، إن الحوادث كانت مؤسفة.
ويقول البيان: “كانت هذه الحوادث المؤسفة والمعزولة بسبب الإشراف، والتعامل معها على وجه السرعة من قبل السلطات المعنية، ونود أن نؤكد أن قواتنا الأمنية تعمل بموجب توجيهات واضحة وراسخة تحظر على نحو صارم تفتيش المباني والسيارات الدبلوماسية، مع الامتثال الكامل للحصانات والامتيازات الدبلوماسية كما هو موضح في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ويضيف: “تظل الوزارة ملتزمة تماما بمراقبة هذا الوضع من كثب، وضمان سلامة وأمن جميع الموظفين الدبلوماسيين والمباني والمركبات، ودعم المبادئ التي تحكم العلاقات والممارسات الدبلوماسية”.