قال الجنرال سايمون قاتويج دول، في مقابلة حصرية مع راديو تمازج اليوم الأربعاء: “يسعدني أن أعلن أن وفد المقدمة غادر بالفعل، وسيصل إلى جوبا اليوم، بقيادة الفريق قاتلواك فو كونيوار، والجنرال وور فوك”.
حيث في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن الجنرال سايمون قاتويج، القائد العسكري البارز في جنوب السودان، عن توقيع اتفاق سلام مع الحكومة في جوبا. وقد تم توقيع الاتفاق في بورتسودان، بوساطة الحكومة السودانية.
وقال الجنرال قاتويج دوول، إنه وقع على اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان في الثاني من فبراير 2025، واتفق الجانبان على إحلال السلام، حتى يتمكن جنوب السودان من تحقيق السلام والاستقرار.
وأوضح الجنرال المعارض، أن جزءا من الاتفاق يتضمن تدريب قواته ودمجها في جيش جنوب السودان والقوات النظامية الأخرى، وتمثيلهم في الحكومة في المناصب السياسية.
وأوضح الجنرال إنه بعد شهر سيُعلن عن المناصب المحددة المخصصة لهم في الاتفاقية، بعد مناقشات مع قيادته السياسية، ومشيرا إلى أنه حصل على العديد من المناصب، وقال التفاصيل الأخرى لا تزال قيد الانتهاء مع الرئيس سلفا كير، بما في ذلك المتعلقة بمجلس النواب والولايات والإدارات، وأن أولويتهم المباشرة هي القطاعان العسكري والأمني.
وعندما سئل عن قراره بالعودة إلى الحكومة بعد سنوات من المقاطعة، قال الجنرال قاتويج: “لقد رأيت بعض التغييرات الإيجابية في حكومة سفاكير، وهناك استقرار متزايد في جنوب السودان، ولم نعد نريد أن نرى المزيد من الناس يعانون أو يموتون”.
وفيما يتعلق بضمانات اتفاق السلام الجديد، أكد الجنرال قاتويج، أن قواته ستكون حجر الزاوية لعودته إلى جوبا والتعاون المستقبلي مع الحكومة.
وقال: “ستخضع قواتي للتدريب والتكامل على مدى الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، وسوف يصلون إلى جوبا قبل عودتي، وبمجرد اتخاذ الترتيبات اللازمة، سأعود إلى جوبا، ولا يمكنني الذهاب بدون قواتي”.
وأضاف: “لا يزال العدد الدقيق للقوات التي ستُنْشَر في جوبا قيد الانتهاء، لكننا نتوقع منهم إكمال تدريبهم في غضون شهرين قبل دمجهم، وسيُنَفذ اتفاقنا مع الحكومة في غضون الاثني عشر شهرا المقبلة”.
وفيما يتعلق بمحادثات السلام الجارية في نيروبي مبادرة “تومايني”، أوضح الجنرال قاتويج رفضه الانضمام إلى المناقشات، مشيرا إلى افتقار دولة كينيا إلى الحياد والأمن كعبة، كما انتقد الجماعات المعارضة المشاركة في المحادثات، مدعيا أنها لا تملك نفوذا يذكر في الدفع نحو السلام.
وقال: “أولئك الذين يشاركون في المحادثات في نيروبي هم مجموعات صغيرة ليس لديهم قوات أو نفوذ، إنهم يفتقرون إلى القدرة على حشد حتى خمسة أشخاص، زيادة على ذلك، قُتل بعض المواطنين سرا على يد الحكومة في كينيا”.
ونفى قائد المعارضين، الذي قاتل الحكومة في أعالي النيل، التقارير التي تشير إلى أن السلطات السودانية ضغطت عليه لتوقيع اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان.
وقال: “رسالتي إلى شعب جنوب السودان هي أنني وقعت هذه الاتفاقية لصالح السلام والاستقرار والتنمية، وأنا ملتزم بالعمل مع سلفاكير لحل بعض التحديات التي تواجه بلدنا”.
الجنرال سايمون قاتويج دول، كان رئيسا لأركان الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في عام 2014، لكنه رفض الذهاب إلى جوبا بعد توقيع اتفاق السلام لعام 2018 ما لم تُنَفَّذ الترتيبات الأمنية بالكامل.
في يونيو 2021، أعفي الجنرال قاتويج من منصبه، وعينه الرئيس سلفا كير مستشارا للسلام، وهو العرض الذي رفضه، قائلاً إنه لم يُتَشَاوَر معه، وأن الأمر كان محاولة لإغرائه بالذهاب إلى جوبا.
في أغسطس 2021، أصدر الجنرال سايمون قاتويج دوال، بيانًا عقب اجتماع قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في “كيت قوانق”، وأعلنوا الأطاح بالدكتور رياك مشار كرئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وأعلن قاتويج نفسه رئيسا جديدا للحركة، وعين الجنرال جونسون أولونج نائبا له.
في يناير 2022، وقع فصيل “كيت قوانق” المنشق، اتفاقا مع الحكومة في جوبا، لكن الاتفاق منفصل لحد ذاتها ما بين الجنرالين قاتويد واولنج، وقبل تنفيذ الاتفاقية حدث خلافا بين الجنرال قاتويج وأولونج، وحدث قتالا بين قواتهم في أعالي النيل.
لكن قوات أقويليك بقيادة الجنرال جونسون أولونج، وقعت على اتفاقية منفصلة مع الحكومة، وبموجب الاتفاقية عاد أولونج إلى جوبا.