قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، أن الصراع الذي يدور حالياً هو ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين ، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين ، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين.
وشدد حمدوك في حديثه على أن وحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين الانتقال من كل المهددات التي تعترض طريقه.
ودعا حمدوك في تصريحات لتلفزيون السودان الاحد ، كل الأطراف للالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً ، والابتعاد عن المواقف الأحادية ، وأن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تتحمل بروح وطنية عالية تُقدِّم مصلحة البلاد والشعب على ما عداها.
وامن حمدوك، أن لجنة تفكيك التمكين من مكتسبات الثورة والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب ، ولا تراجع عن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لأن تفكيك الإنقاذ استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديمقراطي، وهو هدف لا تنازل عنه.
وقال أن مبادرة رئيس الوزراء (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) هي الطريق لتوسيع قاعدة القوى الداعمة للانتقال الديمقراطي ، من قوى الشعب الحية من المدنيين والعسكريين مرحبا بجميع ردود الأفعال التي صدرت مؤخراً من جميع الأطراف حول المبادرة.
وجدد رئيس الوزراء ، التأكيد على أنها مبادرة جميع السودانيات والسودانيين ، قائلا: "أنني سأعمل بجد خلال الأيام القادمة للمُضي بها قُدُماً حتى تبلغ غاياتها التي حددتها المبادرة".
من جانبه جدد عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة حرصه على وحدة البلاد وتوافق القوى السياسية مشدداً على أن هذه الوحدة هي الطريق الأوحد لإنقاذ البلاد من واقعها الحالي.
وقال البرهان ، لدى مخاطبته يوم الأحد 26 سبتمبر ، لضباط القوات المسلحة من رتبة عميد فما فوق بالقيادة العامة للجيش : "نريد قوات مسلحة محترفة ومهنية بعيدة عن الاستقطاب السياسي".
واكدا البرهان ، أن القوات المسلحة واجبها الحفاظ على وحدة التراب ، وقال البرهان أنهم حريصون على استكمال مسيرة الانتقال وصولاً للتحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة.
وقال البرهان أن ما يشاع عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء ، وأضاف أن القوات المسلحة هي من أفشلت المحاولة الانقلابية التي كانت ستحدث فتنة في البلاد.
تصاعدت التوترات السياسية بين العسكريين والمدنيين ، في السودان وصلت إلى تبادل الاتهامات بالفشل في قيادة المرحلة الانتقالية.