أدانت حكومة ولاية شمال دارفور بشدة مقتل أكثر من 60 شخصاً وإصابة 100 آخرين جراء القصف المدفعي المكثف في الفاشر خلال الأيام الثلاثة الماضية. وذكرت الحكومة في بيان حصل عليه راديو تمازج أن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بشرية بحق المدنيين” من خلال هذا القصف.
ووصف البيان الهجوم على سوق الفاشر الجنوبي بأنه “واحدة من أكبر المجازر البشرية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل، الذين كانوا في السوق لكسب لقمة عيشهم.
ودعا البيان المؤسسات العدلية والقانونية الوطنية والمجتمع الدولي إلى حماية المدنيين بالفاشر من خلال إجراء تحقيق شامل حول المجازر لوضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة.
وأشار البيان إلى أن “استهداف المدنيين بصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة يعد عملاً مخالفاً لقوانين الحرب التي تؤكد أهمية حماية المدنيين أثناء الحروب”.
كما جددت حكومة الولاية دعوتها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتشكيل لجنة تحقيق دولية للتقصي حول مجزرتي سوق المواشي ومنازل المدنيين، مشيرة إلى “جرائم قوات الدعم السريع المستمرة ضد سكان الولاية منذ إعلان حربها في أبريل الماضي”.
حاول راديو تمازج التواصل مع المدير الطبي المحلي للحصول على تعليق، لكن الجهود باءت بالفشل بسبب انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت.