حكومة جنوب السودان تقلل من أهمية التوترات الأمنية مع بدء فترة انتقالية جديدة

قللت الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، من أهمية تأثير العنف الأخير والتوترات المتزايدة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان، والجيش الشعبي في المعارضة، أحد الأطراف الرئيسية في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018.

تأتي الاشتباكات في الوقت الذي تستعد فيه أطراف اتفاقية السلام لعام 2018 لدخول في فترة انتقالية ممتدة جديدة تبدأ يوم 22 فبراير 2025، وتنتهي بالانتخابات العامة في ديسمبر 2026.

لا تزال اتفاقية السلام لعام 2018، التي وقعها الرئيس سلفا كير والدكتور مشار، وحركات المعارضة الآخرين، “هشة” لدرجة كبيرة، مع استمرار تحديات تشمل قضايا توحيد الجماعات المسلحة في جيش وطني، وصياغة دستور دائم، وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية قبل الانتخابات.

ووصف مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في جنوب السودان، أعمال العنف الأخيرة في غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال بأنها “مناوشات طبيعية” نموذجية لأي منطقة فيها الصراع.

في حديثه لراديو تمازج، قال مكوي: “إن الاشتباكات لن تعرقل التزام الحكومة بعملية السلام أو الفترة الانتقالية الممتدة”.

وتابع “لقد وقعت هذه الأحداث، لكنها مجرد مناوشات تحدث في كل مكان، ولا يمكنك أن تستنتج أن الأطراف غير حقيقية، الأطراف ملتزمة تماما بتنفيذ الاتفاق، ولن تؤثر هذه الحوادث على التمديد الجديد”.

وأضاف أن الحكومة ستضمن التنفيذ الكامل لجميع الأحكام المتبقية من اتفاق السلام خلال الفترة الانتقالية الممتدة.

من جانبها، أعربت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة عن قلقها إزاء الهجمات الأخيرة على قواعدها في غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال.

وحذر فوك بوث بالونق، مدير الإعلام والعلاقات العامة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، من أن العنف يهدد بتقويض التقدم المحرز بموجب اتفاق السلام لعام 2018، وخاصة في الترتيبات الأمنية.

وقال “إن هذه الهجمات تعرض تنفيذ اتفاق السلام للخطر، وخاصة الترتيبات الأمنية”، وندعو قوات دفاع شعب جنوب السودان إلى إظهار إرادة سياسية حقيقية في التنفيذ الكامل للترتيبات الأمنية والاتفاقية المحدثة، حتى نتمكن من المضي قدما، ومعالجة القضايا العالقة وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات سلمية وديمقراطية وشفافة وشاملة في نهاية الفترة الانتقالية”.

كما أعربت آلية مراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، عن مخاوفها أيضا من الوضع الأمني الراهن في جنوب السودان.

حذر اللواء يتال جيلاو بيتو، رئيس آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار، “الثلاثاء”، من أن القتال المكثف على طول حدود غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال يشكل تهديدا خطيرا لسلامة اتفاق وقف إطلاق النار.

ودعا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والعمل على استعادة الاستقرار.