وجهت حكومة جنوب السودان إنتقادات حادة لجهود المجتمع الدولي الرامية لتعجيل إنشاء المحكمة الهجين، لمحاسبة المتورطين في إرتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان خلال فترة الحربالأهلية.
وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام في جنوب السودان في مؤتمر صحفي عقده الإثنين ، إن ضغوطات دول الترويكا لتسريع عملية إنشاء المحكمة المُختلطة، تهدف إلى استهداف القادة السياسيين بعد فشل مخطط تغيير النظام في البلاد.
وإتهم مكوي ، دول الترويكا (أمريكا ، بريطانيا والنرويج)، بالسعي لإستهداف القادة السياسيين في جنوب السودان عن طريق المحكمة الهجين، وذاد قائلاً "فكرة إنشاء المحكمة جاءت بعد فشل هذه الدول في تنفيذ مخططاتها لتغيير النظام".
وأضاف مكوي ، أن الدول الثلاث تريد إستخدام المحكمة الهجين ضد قيادات جنوب السودان لأن إتفاق السلام يعطي المحكمة المختلطة حق توجيه تهم ضد أي شخص في أي وقت، مبيناً أن المعارضة المسلحة فشلت في فهم مخطط دول الترويكا من خلال المحكمة المختلطة التي قال إنها سلاح ذو حدين.
وتابع "المعارضة تعتقد أن الحكومة هي الوحيدة التى ستواجه هذه التهم ، لكن أخبرناهم أن المحكمة تشملنا جميعاً وسنرى من سيتم توجيه التهم إليه أولاً ، لكننا سنذهب جميعاً إلى المحكمة الهجين".
وفي شهر سبتمبر الماضي، دعت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي، بإتخاذ خطوات جادة من أجل إنشاء المحكمة المُختلطة. وكان الإتحاد الإفريقي قد أقر بفشله في التوصل إلى اتفاق مع جوبا بشأن إنشاء المحكمة.
ويتم إنشاء المحكمة المُختلطة بمُوجب إتفاق السلام الموقع في العام 2015.