دشنت حكومة جنوب السودان “الثلاثاء”، السجل الإلكتروني للتعاونيات، وهو منصة رقمية لتبسيط تسجيل وإدارة التعاونيات، وتعزيز الشفافية والكفاءة في هذا القطاع.
في حديثه خلال إطلاق السجل الإلكتروني في جوبا، قال حسين عبد الباقي أكول، وزير الزراعة والأمن الغذائي، إن هذه الخطوة تُمثل تحولا هاما من التسجيل اليدوي إلى استخدام الأساليب الإلكترونية.
وقال “اليوم، نؤدي دورنا في تطوير ودعم التعاونيات، ويُعد التسجيل الإلكتروني ابتكارا في مجال تسجيل التعاونيات، يهدف إلى تعزيز وحفظ المعلومات المتعلقة بالتعاونيات، والتعرف على وضعها في لمحة سريعة، وتعزيز التواصل بين أي ولاية والمناطق الإدارية الثلاث”.
وتابع: “كنتُ مُثابرا للغاية، وقلتُ لهم إنه لا ينبغي لنا تشجيع الفقراء هذه المرة. سأُعلن من اليوم أنه إذا لم تجتمعوا وتأتوا كمجموعة، فلن يكون لدينا وقت لدعمكم، هذا سيكون توجيهنا للبلاد، وعلينا تشجيع التعاونيات ودعمها”.
من جانبه، شدد ميشاك ملو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في جنوب السودان، على ضرورة تشجيع جيل الشباب على اعتبار الزراعة مشروعا تجاريا مجديا.
وقال “كنتُ في الجامعة، وكانوا يقولون لي إن الزراعة ليست جذابة، لذا لا يرغبون في الانضمام إليها، لذا، نحن الآن نتجه إلى العالم الرقمي، ونرغب بشدة في دعوة الشباب للانضمام إلينا”.
وأوضح أن الرحلة ستكون طويلة في ملء السجل الإلكتروني في الولايات.
من جانبه قال استيفن المادي، رئيس قسم التعاونيات في بنك التعاونيات في جنوب السودان، بأن السجل المركزي سيُسهّل عليهم التحقق من التعاونيات التي سيُتَعَاوَن معها لتجنب أي مخالفات.
وقال إن بصفتهم بنكاً تعاونياً، تُعدّ التعاونيات جوهر عملهم، وحريصين بشدة على معرفة أماكن وجودها، ومعرفة هويتها، والعمل معها.
وأبان أنهم يواجهون حاليا العديد من التحديات؛ بسبب عدم وجود سجل مركزي، ويرجع ذلك إلى أن كل شريك يرغب في التعاون مع التعاونيات قد جمع بياناته بنفسه”.
وأضاف “يأتي كل شريك ببياناته الخاصة، وهذا يُؤثر إلى حد بعيد على التنسيق، فعندما لا تتوفر بيانات مركزية للعمل بها، فإن ما نفعله هو مجرد الحصول على مجموعة بيانات محدودة، والمعلومات المُقدمة ليست شاملة، لذلك، لا يُمكننا مواصلة رحلة تطوير التعاونيات معا”.