أطلقت حكومة جنوب السودان خطة تهدف إلى تسهيل العودة العاجلة للاجئين من الدول المجاورة. وتسعى المبادرة، التي أطلقت يوم الخميس في جوبا، إلى خلق بيئة آمنة لملايين النازحين داخليا واللاجئين من جنوب السودان.
وأكدت ربيكا نياندينق، نائبة رئيس جنوب السودان لشؤون النوع والشباب على أهمية الخطة. وقالت “هدفنا هو ضمان حصول كل مواطن من جنوب السودان على فرصة العودة إلى دياره بأمان وكرامة”.
وأوضحت أن خطة العمل هذه هي خطوة حاسمة نحو استعادة الأمل والاستقرار لأولئك الذين عانوا سنوات من المشقة.
وحدد ألبينو أكول أتاك، وزير الشؤون، المجالات الأساسية للتدخل التي ستدعم المبادرة. وقال إن توفير الأمن والخدمات الأساسية أمر ضروري للعودة الناجحة للاجئين والنازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية.
وتابع “نحن ملتزمون بتنفيذ هذه التدابير كجزء من التزاماتنا بموجب اتفاق السلام لعام 2018، الذي ينص على عودة النازحين إلى ديارهم”.
وقال إنه في عام 2024، كان 9 ملايين شخص، بما في ذلك النازحين واللاجئون والمجتمعات المضيفة، في حاجة إلى مساعدات إنسانية. مبينا أن من الناحية العملية تترجم الخطط إلى التحول بعيدا عن الاعتماد على المساعدات الإنسانية إلى التنمية والاستثمار في البنية التحتية للاجئين والعائدين والنازحين والمجتمعات المضيفة في مجالات سبل العيش والطاقة المستدامة والتعليم والصحة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والقدرة على الصمود.
وذكر أن عودة اللاجئين ليست مجرد أولوية إنسانية فحسب، بل إنها أيضا عنصر أساسي في عملية السلام الجارية، وبينما تعمل الحكومة على إعادة بناء الثقة والاستقرار في المنطقة، ويأمل المسؤولون أن تمهد خطة العمل هذه الطريق للسلام الدائم والازدهار في جنوب السودان.