تداول إجتماع مجلس الوزراء لحكومة جنوب السودان و الذي إنعقد برئاسة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، تداول من القضايا بينها الإستماع الى التنوير الذي قدمه الجنرال تعبان دينق قاي النائب الاول الجديد لرئيس جنوب السودان، عن زيارته لكينيا و التي تناولت مسألة قرار مجلس الأمن الاخير بجانب كيفية معالجة الوضع الاقتصادي بجنوب السودان مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قبل ثلاثة ايام، كما تناول الإجتماع مسألة مغادرة رياك مشار الى جنوب السودان بماسعدة الأمم المتحدة و إمكانية عودته الى جوبا في الأيام المقبلة.
و قال وزير الاعلام لحكومة جنوب السودان مايكل مكوي، ان حكومة جنوب السودان ليست لديها مشكلة مع الدكتور رياك مشار ان رغب العودة الى جوبا تحت شرطين رئيسيين، الأول هو ان يتنازل رياك مشار عن العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، و الشرط الثاني هو ان يتخلى رياك مشار عن اي عمل سياسي و يأتي الى جنوب السودان كمواطن فقط، مشيرا الى ان الحركة الشعبية في المعارضة قد نظمت نفسها و نصبت زعيما، و عليه فان الحكومة لا ترغب في زعزعة عملية السلام.
من جانبه أكدت المتحدث باسم الامم المتحدة من نيويورك، إستيفن دوجاريك ان بعثة الأمم المتحدة بدولة الكنغو الديمقراطية قد قامت بترحيل رياك مشار داخل الكنغو كما قدمت له مساعدات طبية.
بينما أكد الناطق الرسمي باسم مكتب رياك مشار، السيد جيمس قاديت ان رئيس الحركة و القائد الأعلى لقواتها رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان، قد شكر الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و الايقاد للدور الذي لعبته هذه الاطراف، منذ إندلاع الحرب في جنوب السودان.
و في بيان أصدره الناطق باسم مشار، أكد فيه ان رياك مشار مجهد بسبب المشي في الغابة على الأقدام لأكثر من اربعين يوم، و بين ان رياك مشار رغم إجهاده فهو يخطط لزيارة دول الإيقاد في الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه دعا الأمين العام السابق للحركة الشعبية و رئيس مجموعة المعتقلين السابقين باقان أموم، دعا حكومة جنوب السودان الى التعاون مع المجتمع الاقليمي و الدولي و تنفيذ قرار مجلس الأمن، و وقف كل الاعمال العدائية في جنوب السودان، و إعطاء الفرصة لمواطني جنوب السودان للتفاكر حول البديل السلمي لجنوب السودان، و أردف باقان ان إستقبال الجنرال تعبان دينق في كينيا لا يعني تراجع الحكومة الكينية عن مسألة إرسال قوات اقليمية الى المنطقة و تنفيذ قرارات الايقاد في تنفيذ السلام و تنازل تعبان دينق عن منصب النائب الاول للرئيس في حال عودة مشار الى جوبا.