وقع وفدا الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة حول مسار دارفور ، على اتفاق إطاري يتضمن إعلان مبادئ وأجندة التفاوض المباشر بين الطرفين ، بحضور وفد رفيع المستوى من دولة تشاد ، وذلك يوم السبت.
وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة جوبا ، التي ترعى وتستضيف مفاوضات لإحلال السلام في السودان.
ووقع عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، شمس الدين كباشي، الاتفاق نيابة عن الحكومة، كما وقع عن الحركات الممثلة لمسار دارفور كل من أحمد محمد تقد لسان عن "العدل والمساواة"، ومحمد بشير عبد الله عن "تحرير السودان"، ومبارك بخيت إبراهيم عن تجمع "قوى تحرير السودان" ، ونمر عبد الرحمن نمر عن "تحرير السودان".
وفي تصريحات صحفية عقب التوقيع ، قال كبير مفاوضي حركات دارفور ، أحمد محمد تقد لسان، بانه تم التوقيع علي إتفاق إطاري لحل الأزمة في إقليم دارفور ، موضحاً أن الإتفاق سيدفع بعجلة التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة إلى مراحل متقدمة.
وتابع "بعد هذا سنبدأ مباشرة في الملفات والقضايا الدقيقة منها قضية النازحين والعدالة والمصالحة من ثم الترتيبات الأمنية والمشاركة في هياكل السلطة الانتقالية و الإقليمية و الولائية من ثم نوقع علي إتفاق نهائي ونعود كلنا إلي السودان".
وبين تقد أن مشاركة تشاد في مفاوضات السلام الجارية حالياً في جوبا ستساهم في إحلال السلام في دارفور ، مشيرا إلي أن تشاد كانت تدعم الحركات منذ إندلاع الحرب عام 2003 في إقليم دارفور .
ووقعت الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" (مسار وسط السودان)، الثلاثاء الماضي، اتفاقاً نهائياً للسلام في جوبا.
وتركز مفاوضات جوبا على خمس مسارات وهي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.