أعلن وزير الطاقة والنفط السوداني، محيي الدين النعيم، أن السودان وجنوب السودان توصلا إلى اتفاق لاستئناف ضخ نفط جنوب السودان، بعد توقف استمر 7 أشهر نتيجة مشكلات فنية وأمنية.
وأوضح النعيم، في تصريح لراديو تمازج، أن الاجتماعات بين الجانبين، التي ترأسها وكيل وزارة النفط بجنوب السودان، شول دينق طون، أسفرت عن اتفاق على استئناف الضخ وتشغيل خط الأنابيب، مؤكدا أن التوقف أثر سلبا على شعبي البلدين.
وأضاف أن ورشة عمل ستعقد لتنسيق الجهود بين خبراء البلدين بهدف التغلب على المشكلات الفنية والأمنية التي تعيق استئناف ضخ النفط، مشيرا إلى أن قطاع النفط يمثل “خطا أحمر” لمصالح البلدين، وأن التعاون بين الجانبين سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وأكد أن الوفد الجنوب سوداني زار منصة تصدير النفط في ميناء بشائر في البحر الأحمر، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من شركة “بترولاينز” حول التحديات التي تواجهها والإمكانيات المتاحة.
من جهته، قال وكيل وزارة النفط بجنوب السودان، شول دينق طون، إن زيارة الوفد السوداني تأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين الدولتين، موضحا أن الوفد اطلع على استعدادات السودان لاستقبال النفط، وتلقى تنويرا حول الترتيبات التي اتخذتها وزارة الطاقة السودانية لبدء عملية الضخ.
كما أعرب عن تقديره لجهود السودان في هذا الصدد، مشيرا إلى أن استئناف الضخ سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويواجه استئناف الضخ تحديات كبيرة، أبرزها سيطرة قوات الدعم السريع على محطة الضخ في العيلفون. وقال وزير الطاقة والنفط السوداني السابق، محمد عبد الله، لراديو تمازج إن سحب العاملون من المحطة من قبل الحكومة السودانية أثر إلى حد بعيد على عملية نقل الخام من جنوب السودان إلى مصفاة الجيلي. وأوضح أن استئناف الضخ يتطلب تفاهمات بين الحكومة وقوات الدعم السريع.