أغلقت السلطات في ولاية البحيرات بجنوب السودان المكتب الرئيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، في رومبيك، عقب اعتقال عدد من المسؤولين، بينهم نائب الحاكم، وفقا لما ذكره مسؤول بالولاية اليوم “الثلاثاء”.
يوم “الاثنين”، اعتقل جهاز الأمن الوطني، نائب حاكم ولاية البحيرات، إيزايا أكول مثيانق، وهو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالولاية، إلى جانب مسؤولين آخرين.
من بين المعتقلين وزير الثروة الحيوانية، قاي مجوك، وعضو المجلس التشريعي بالولاية، أتير أكولدي، ورئيس رابطة شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، مانديلا ماشيك.
جاءت هذه الاعتقالات بعد يوم، من إدانة قيادات الحركة للغارات الجوية التي شنتها قوات جنوب السودان والقوات الأوغندية في ولاية أعالي النيل، استهدفت المدنيين.
وأمر حاكم ولاية البحيرات، رين توينج مبور، العضو القيادي في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرئيس سلفا كير، بإغلاق مكتب الحركة الشعبية في المعارضة برومبيك.
وقال وليم كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة لراديو تمازج “اليوم” أن مكتب الحركة الشعبية في المعارضة بالولاية سيظل مغلقا إلى حين تنتهي التحقيقات مع رئيس الحركة في الولاية.
وقال “إذا كان رئيس الحركة الشعبية بالمعارضة في السجن، فلا داعي لعمل الحركة في ولاية البحيرات”.
ووصف القضية بأنها “أطول من 72 ساعة” بسبب مزاعم التحريض، وقال إن المعتقلين سيواجهون إجراءات قضائية بعد التحقيقات.
من جانبه أدان ناشط المجتمع المدني، دانيال لات كون، الاعتقالات، داعيا إلى الإفراج الفوري عن المسؤولين.
وأدانت الحركة الشعبية في المعارضة في رومبيك هذه الخطوة. وقالت إنها انتهاك لاتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، وطالبت بإعادة فتح مكتبها.
وقال فال ماي دينق، المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة، في بيان اليوم- الثلاثاء- “تُدين الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، هذه الانتهاكات المستمرة والاعتقال غير القانوني لأعضائها”.
يأتي إغلاق أمانة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة برومبيك في ظل تصاعد التوترات بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول، الدكتور رياك مشار.