أصدرت حكومة ولاية أعالى النيل في جنوب السودان، توجيهات للأجهزة المعنية، بعدم تصدير الذرة خارج مدينة الرنك، دون إذن من الحكومة.
تاتي الخطوة بعد زيارة قام بها نائب حاكم الولاية لاسواق مدينة الرنك، للتعرف على أسعار السلع في ظل التكدس الكبير للعائدين واللاجئين من السودان.
وأوضح دينق جوه انقوك، في تصريح لراديو تمازج، أن حكومة الولاية، وجهت الجهات المعنية بعدم السماح بترحيل الذرة خارج مدينة الرنك إلا بموافقة من الحكومة، بهدف محاربة اسعار السلع خاصة الذرة، التي تنتج محليا وشهدت ارتفاعا غير مسبوق حيث وصل سعر جوال الذرة 130 الف جنيه.
وأضاف: “الوضع الاقتصادي في التدهور بسبب الحرب بالسودان خاصة منطقة شمال الولاية، لذلك اصدرنا عدد من التوجيهات لمنع استغلال هذا الوضع، الذي يتأثر به المواطن، وقررنا إعفاء سلع الدقيق من رسوم الضرائب لمدة ثلاثة اشهر من اجل استقرار سعر الخبز، ليكون في متناول الجميع”.
وقال نائب الحاكم إن الوضع الأمني على الحدود المشتركة مع الولايات السودانية، مستقر والاجهزة الامنية تقوم بواجبها. على الرغم ان تلك الولايات السودانية الحدودية تشهد معارك بين القوات المسلحة والدعم السريع.
وقال إن خلال أسبوع، دخل مدينة الرنك نحو 10 الف لأجئي سوداني وعائد جنوب سوداني.
وأشار نائب الحاكم إلى أن عدد سيارات اللاجئين السودانيين بلغت نحو ألف سيارة، وأصبح يمثل تحدِ أمام السلطات المحلية والأمنية بمقاطعة الرنك.
وقال إن تم الاتفاق مع المنظمات الإنسانية، على ترحيل اللاجئين السودانيين إلى جنوب مدينة الرنك، بعد موافقة المجتمع المحلي.
وحذر من تدهور الاوضاع الانسانية في الرنك نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في الولايات السودانية الحدودية مع ولاية اعالى النيل. مطالبا الجهات المعنية بالحيطة والحذر لمجابهة اي تحدي قد يحدث.