حقوقيون وسياسيون: كريم خان لا يرغب في القبض على مرتكبي جرائم الحرب

انتقد أجسام سياسية وحقوقية، إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ، متهمين إياه بالسعي لتبرير عدم تنفيذ أوامر القبض على مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والفارين من العدالة الدولية. 

كان  المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان  قدم إحاطة أمام مجلس الأمن – الاثنين- أشار فيها   للانتهاكات والجرائم ضد الأطفال والمدنيين وقال إنها تفاقمت في السودان خاصة في دارفور، مؤكدا أن من أعطوا الأوامر بارتكاب ذلك ومن يمولهم سيخضعون الملاحقة والتحقيق.

وأوضح خان، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أن الوضع في السودان يتدهور، في ظل تقارير عن اغتصاب وجرائم ضد الأطفال خاصة في دارفور، ولم يتطرق خان الى قضية القبض على المتورطين في جرائم الحرب من قادة النظام السابق .

حول ذلك اتهمت هيئة محامي دارفور خلال تصريحات صحفية  خان بالتقصير في متابعة أوامر القبض، مشيرة إلى حالة من “الارتباك” في تعامله مع السلطات السودانية.

 وذكر رئيس الهيئة، صالح محمود، أن خان أظهر تقاعساً ملحوظاً خلال الـ17 عاماً الماضية، متهماً إياه بتبرير عدم كفاية الأدلة لتعطيل تنفيذ الأوامر.

دعت هيئة محامي دارفور كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للضغط على حكومة بورتسودان لتسليم المطلوبين، والعمل على إعادة قضية جرائم دارفور إلى الواجهة.

ودعت الهيئة مجلس الأمن الدولي للنظر في إمكانية استقالة خان أو تنحيه خلال جلسة الإحاطة المقبلة، نظراً لما وصفوه بالمماطلة في تنفيذ أوامر القبض، وأكد على ذلك حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور في بيان تلقى راديو نسخة منه .

  اعتبر المحامي دفع الله نورين عضو هيئة محامي دارفور في حديثه لراديو تمازج ، أن خان ارتكب “جرماً قانونياً” لتبرير التقاعس في متابعة القضايا، مشيراً إلى أن خان لم يكن على مستوى التوقعات القانونية.

 وأضاف أن استمرار خان في منصبه قد يؤدي إلى تفشي حالة من الإفلات من العقاب وزيادة معاناة الضحايا.

من جهته  قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية  “تقدّم”، بكرى الجاك، لراديو تمازج ، أن قضية العدالة لا يمكن التنازل عنها أو المساومة بشأنها.

 وأضاف الجاك، أن تنفيذ القانون الدولي هو مطلب أساسي طالما دعمت الحكومة الانتقالية هذا الموقف.

وأشار الجاك إلى أن الجهود يجب ألا تقتصر على محاكمة الرئيس السابق عمر البشير، بل تشمل أيضاً القادة العسكريين المتورطين في الانتهاكات، سواء من جانب البشير أو من الأطراف الأخرى. 

وأكد أن تقدم  لن يتردد في المضي قدماً في تحقيق العدالة على الصعيدين الداخلي والدولي، مشدداً على عدم التزام الصمت حيال الجرائم المرتكبة حالياً.