حريق في مخزن أدوية بالرنك والحكومة تتهم الشباب المحتجين

اتهمت السلطات الحكومية في مدينة الرنك ، بولاية أعالي النيل بجنوب السودان الشباب المحتجين ، بحرق مخزن أدوية تابع لمنظمة “ميدير” يوم الخميس الأسبوع الماضي.

اتهمت السلطات الحكومية في مدينة الرنك ، بولاية أعالي النيل بجنوب السودان الشباب المحتجين ، بحرق مخزن أدوية تابع لمنظمة "ميدير"  يوم الخميس الأسبوع الماضي.

ونُشب حريق هائل في مخزن للأدوية البشرية في مدينة الرنك بولاية أعالي النيل بجنوب السودان يوم الخميس ، بعد أيام من التوترات بالرنك بين الشباب المحليين والمنظمات.

وتشهد مدينة الرنك ، احتجاجات تطالب بتوظيف الشباب في المنظمات المحلية ، في وقت التي أضطرت المنظمات بإيقاف أنشطتها وإجلاء عمالها من الرنك.

وقال فول شول دينق ، الأمين العام المكلف لحكومة ولاية شمال اعالي النيل السابقة ،  إن السلطات الحكومية تجري تحقيقاً لمعرفة المتورطين في حريق مخزن الأدوية التابعة لمنظمة "ميدير".

وأشار شول ، في تصريح لراديو تمازُج الجمعة ، أن مقترحات قدتمها مفوضية الشؤون الإنسانية في جوبا ، لمعالجة مطالب الشباب ، تم رفضها من قبل الشباب ، وواصلوا إغلاق مقار المنظمات غير الحكومية وتصعيد الاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول الحكومي ، إن بعثة يوناميس في الرنك ، قامت بإجلاء موظفي المنظمات غير الحكومية ، بعد أن عبر موظفوا تلك المنظمات عن مخاوف أمنية من تواجدهم داخل المدينة.

من جانبه قالت نعيمة شواي دينق، ممثلة الشباب المتظاهرين ، لراديو تمازُج ، إن مُخرجات إجتماع الشؤون الإنسانية بجوبا والسلطات في الرنك مع الشباب المحتجين ، لم يلبي مطالبهم ، وأن ذلك أدت إلى تصعيد الإحتجاجات.

ونفت نعيمة ، أن يكون الشباب هم من تسببوا في حريق مخزن الأدوية التابعة لمنظمة "مدير".

من جانبه أدان منسق الشؤون الإنسانية المؤقت في جنوب السودان ، محمد أغ أيويا ، عمليات العنف ضد العاملين في المجال الإنساني وأنشطتهم في الرنك ، بأعالي النيل.

وقال أيويا ،  في بيان صحفي حصل تمازُج على النسخة ، أن بعد زيادة التهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني والهجمات على المكاتب وأماكن الإقامة والمستودعات ، إنتقل ما يقرب من 30 من عمال الإغاثة إلى أقرب قاعدة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حفاظاً على سلامتهم.

وقال المسؤول الإنساني إن ترهيبهم وإجبار الأنشطة الإنسانية على تعليقها يؤدي إلى تأخير هذه المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص الأكثر ضعفاً ، واصفاً الأمر "بغير مقبول".

وأشار المنسق الإنساني ، إلى أن العوائق البيروقراطية ، في أعالى النيل أدت إلى تعليق الأنشطة الإنسانية ونقل العاملين في وقت سابق في كل من ملوط وملكال.

وتصاعدت التوترات بين الشباب المحليين والمنظمات الإنسانية في الرنك منذ 12 أكتوبر الجاري ، حيث طالب اتحاد شباب الرنك المنظمات الإنسانية بتعيينهم في الوظائف.