أعرب مسؤول رفيع في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وعضو آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، عن خيبة أمله إزاء الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان.
وقال اللواء أندريا مانقو أدلي، في حديثه خلال اجتماع مجلس إدارة الآلية “الثلاثاء”، إن قوات دفاع شعب جنوب السودان، ارتكبت العديد من الانتهاكات، مشيرا إلى الاشتباكات المستمرة في ولاية غرب الاستوائية وأطراف أخرى في البلاد حيث تعرضت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة للهجوم.
وحذر من أن مثل هذه الحوادث تشكل تهديدا خطيرا للسلام الهش، الذي يُنَفَّذ حاليا.
وقال “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، لم يكن ينبغي لها أن تحضر هذا الاجتماع؛ لأن السلام قد فُكِّك بالفعل من قبل شريكنا قوات دفاع شعب جنوب السودان، ولقد رأينا العديد من الانتهاكات ضد قواتنا في مواقع التجميع وحتى على المدنيين”.
وأوضح أن قوات دفاع شعب جنوب السودان في غرب الإستوائية، تقدمت دون التشاور مع السلطات، وحدث اشتباكات مسلحة عند كبري “فو” في مقاطعة نهر الجور.
وقال إن الاشتباكات أدت إلى حرق المنازل وممتلكات المدنيين.
وتابع: “ذهب قوات دفاع شعب جنوب السودان، إلى نقطة تفتيش تابعة للحركة الشعبية في المعارضة، ووجدوا أحد أفراد حركة شعبية لتحرير السودان في المعارضة يرتدي زي الأمن الوطني وأسروه، وحدث تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى حرق العديد من المنازل وتشريد الكثير من المواطنين”.
وأضاف “لقد كان من المؤسف، ومن المؤلم أن نذكر الأشياء التي قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ لأننا تحدثنا عنها مرات عديدة، ومثل هذه الانتهاكات، فهي علامة واضحة على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة غير مقبولة في هذا البلد، وفي الوقت الحالي، يدورون حول الموضوع، وأنا متأكد من أنه في الغد، سيأتي القتال إلى جوبا”.
وقال إن الحركة الشعبية في المعارضة، تشعر بالإحباط من قيادة الآلية الأمنية لمراقبة والتحقق من الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جانبه، أعرب اللواء ربيح مورجانق، ممثل قوات دفاع شعب جنوب السودان في الآلية الأمنية، عن أسفه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات.
وقال: “نأسف على سماع أنباء عن استمرار الاشتباكات بين الأطراف في الاتفاق، ونود أن نذكر أطراف الاتفاق أنه على مدى السنوات الست الماضية، كنا نلتزم بأحكام الاتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية، وأعتقد أننا نقترب من الانتهاء من اتفاقية وقف إطلاق النار، والتي ستنتهي بالانتخابات، ونحث الأطراف على الامتناع من كل هذه الانتهاكات ومناقشة القضايا وحلها بشكل ودي”.
وتابع “نشعر بخيبة أمل لسماع التقارير الواردة من مختلف المجتمعات بشأن الاشتباكات المستمرة بين الأطراف”.