حذرت الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار ، من إنفلات الأوضاع الأمنية في منطقة "مايوت" في إقليم أعالي النيل على خلفية إنشقاق أحد قياداتها العسكرية هذا الشهر.
وكانت الحكومة قد أعلنت دعمها الكامل للجنرال جيمس اوشان فوت ، المنشق من حركة مشار بصورة رسمية هذا الشهر. وجاء إنشقاق أوشان من المعارضة المسلحة ، بعد توترات أمنية شهدتها المنطقة بين قوات المعارضة والمدنيين المسلحين منذ يوليو الماضي.
وقال لام بول قبريال ، نائب المتحدث باسم قوات المعارضة، في مؤتمر صحفي بجوبا الأربعاء، إن الاوضاع الأمنية المتوترة في منطقة "مايوت" تحتاج الى إيجاد حل في أقرب وقت ممكن ، قبل انفجارها وتحولها الى نزاع قبلي بين المجتمعات المحلية المتواجدة في المنطقة.
وتابع "إذا لم يتم حل المشكلة ، يمكن أن تحدث انفلات أمنية على أساس قبلي في المنطقة".
وإتهم لام ، سياسيين لم يسمها بالوقوف وراء الجنرال أوشان لانشقاقه من المعارضة ، مبيناً أن المعارضة المسلحة لا تمانع انضمامه للحكومة ، لكنهم يطالبون "اوشان" بالعمل من أجل السلام على حسب تعبيره.
وطالب المسؤول العسكري ، آلية مراقبة السلام وبعثة الأمم المتحدة ، بإجراء تحقيقات في مناطق "مايوت ، عدار ، فقاك" ، حول إنتهاكات وصفها بـ الفظيع خلال الأحداث ، من أجل تقديم مرتكبيها إلى العدالة.
هذا و وصل الجنرال المنشق ، جيمس أوشان فوت ، إلى العاصمة جوبا نهار يوم الأربعاء من مايوت ، وكان في استقباله قيادات سياسية بارزة من حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وقال أوشان عقب وصوله ، إنه عاد إلى جوبا لإجراء محادثات مع الحكومة ، لأنه أصبح جزء منها ومستعد للعمل مع الرئيس سلفاكير.
وفي هذا الإسبوع عبر رئيس الآلية المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار ، عن قلقه بشأن التوترات الأمنية في منطقة "مايوت في إقليم أعالي النيل، مبيناً أن الأمر يحتاج إلى حل في أقرب وقت ممكن.