حزم بعض المواطنين في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور ، حقائبهم واتجهوا نحو دولة تشاد خوفاً من معاودة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف المدينة مرة أخرى.
وفي الأحد نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الجنينة أدت إلى مقتل مواطنين وتدمير عشرات المنازل.
وبث القصف الجوي الذي نفذه الطيران العسكري الرعب وسط المدنيين مما أثار الشكوك حول عودته مرة أخرى.
وبعد هدم منازل عشرات المواطنين جراء القصف أضحى المتضررون في العراء بلا مأوى يقيهم من الحر والمطر، ومساء الأحد، في ذات اليوم الذي شهد عمليات القصف الجوي، شهدت المدينة هطولاً غزيراً للأمطار، مما عمّق من معاناة المتضررين.
وبحسب مشاهدات لمراسل راديو تمازج من موقع الحدث، فلم تقم أي جهة بتقديم لم مساعدات للمتضررين.
وحيال هذه الأوضاع، أصدرت غرفة طوارئ مدينة الجنينة بياناً قالت فيه “لم يحظ مصابي القصف الجوي الذين يرقدون بمستشفى الجنينة التعليمي باي خدمات علاجية من أي جهة” مشيرة إلى أن عدد المصابين يبلغ عددهم ستة، أربعة منهم من اسرة المواطنة التي لقيت حتفها جراء الغارات.
وأدانت غرفة الطوارئ القصف الجوي، موضحة أن القصف لم يستهدف الأهداف العسكرية بل ركز على مناطق المدينين.
ونوهت الغرفة في بيانها إلى أن إقليم دارفور يعتبر منطقة حظر جوي منذ العام 2005، بموجب قرار صادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومع ذلك فإن طيران الجيش يقصف مواقع مدنية، بينما لا تحرك الأمم المتحدة ساكناً جرّاء ما يمثله القصف من تحدٍ لقراراتها، وفق البيان.
كما طالبت الغرفة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من القصف الجوي المتكرر، وناشدت المنظمات والمبادرات الشبابية بالتدخل العاجل لتوفير الغذاء والكساء ومواد الإيواء والدواء للمتضررين من القصف.
من جهته أدان عضو غرفة طوارئ الجنينة، المحامي فخرالدين أبكر زكريا، في حديث لراديو تمازج، القصف المتعمد للمدنيين من قبل طيران القوات المسلحة وناشد المنظمات والمجتمع المدني بالتدخل العاجل لمساعدة الأشخاص الذين تهدمت منازلهم وتقديم العلاج ما أمكن.