فندت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بمقاطعة نهر الجور في غرب بحر الغزال، يوم الثلاثاء، اتهامات الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان الأسبوع الماضي، بتعذيب قساوسة الكنيسة على يد قوات الحركة في منطقة واط ليلو.
السبت الماضي، قال رئيس شمامسة الكنيسة الأسقفية بولاية غرب بحر الغزال، أركانجيلو أونقانق، إن 17 من أعضاء الكنيسة بينهم ثلاثة قساوسة، تم اعتقالهم وتعذيبهم من قبل قوات المعارضة في منطقة واط ليلو.
كما أكد القس أندريا أكوار، الذي كان بين ضاحيا التعذيب لراديو تمازج، أن ثلاثة منهم وآخرين مع المؤمنين تم استدراجهم من الكنيسة في أثناء الوعظ، وتعرضوا للتعذيب من قبل أفراد جيش المعارضة.
وردا على هذا الاتهام يوم الثلاثاء، فند العميد أوكو مانيو، المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بولاية غرب بحر الغزال، ادعاءات “التعذيب”. لكنه اعترف بأن القساوسة تم اعتقالهم من قبل جيش المعارضة، ولم يتعرضوا للتعذيب.
وتابع “أفراد الكنيسة ذهبوا إلى منطقة واط ليلو، لكن لم يكن لديهم أي خطاب رسمي من القيادة العليا للقوات أو أي شيء يظهر أنهم سيقومون بأنشطة هناك، وكان الناس منزعجين من نوع الصلوات الصاخبة في الليل حتى ذهب المبشرون، وسكبوا كحول شخص ما، وأبلغ الشخص الجيش بالحالة”.
وأضاف: “جاء هذا المدني، وأبلغ الجيش بالحالة في الثكنات. وقال إن الأشخاص الذين يصلون كانوا يسكبون كحول الناس، قائلين إنه شيطاني، وذهب الجيش إلى هناك، واعتقلهم وعثر أيضا على جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى جانبهم”.
وقال “جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان في الحكومة، هم الذين تعرضوا للتعذيب، وليس أشخاصا من الكنيسة، وقد أطلقنا سراح مبشري الكنيسة”.
وأبان أنهم أطلقوا سراح المدنيين، وبقي الجنود محتجزين. وقال إن الحادث كان سوء تفاهم بسيط بين الجيش والكنيسة.
كما نفى تصريحات الكنيسة، حول أن قوات المعارضة في المنطقة لا تريد الكنيسة الأسقفية في المنطقة، وقال إنه المجتمع المحلي هو من رفض ذلك.
وقال “أُبْلِغ عن اغتصاب 40 فتاة صغيرة من قبل أعضاء الكنيسة خلال هذه الفترة، ويشكو المدنيون من أنهم لا ينامون عندما يعظون في الليل”.
وحث المدنيون على عدم استخدام مزاعم كاذبة ضد قوات المعارضة في الولاية.