قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، إن ثلاثة وزراء ومحافظ، اختفوا، وإن ذلك أثار مخاوف بين السلطات المحلية والسكان.
وتشهد ولاية غرب الاستوائية توترات أمنية منذ ليلة إقالة الحاكم الفريد فوتويو بقرار رئاسي من سلفاكير. وقالت الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، التي تنتمي إليه الحاكم، إن القرار كان من جانب أحادي دون مشاورتهم.
وقالت ميري عثمان، الأمين العام للحركة الشعبية في المعارضة بالولاية، لراديو تمازج، إن مكان وجود المسؤولين الأربعة غير معروفة، منذ إقالة الحاكم السابق الفريد فوتويو، التابع للحركة.
وبحسب مسؤولة الحركة، فإن المسؤولين المفقودين حتى الآن هم “إيليا دومنيك أوسيني، وزير الإعلام والاتصالات، وموريس بازيا، وزير المالية، وإيزك مرسال، وزير الخدمة العامة، وهنري أسايا بانقادا، محافظ مقاطعة ناجيرو. وقالت إن “مكان تواجدهم غير معلوم”.
ودعت جميع الموقعين على اتفاقية السلام المنشطة، إلى الوفاء بالتزاماتهم ووقف الانتهاكات. قائلة “رسالتي إلى حكومة الولاية هي أننا بحاجة إلى السلام والأمن للجميع، حتى يركز الناس على سبل عيشهم من الزراعة عوضا عن الانخراط في الصراعات السياسية”.
وأعربت بينقو إليزابيث، نائبة رئيس الحركة الشعبية في المعارضة بالولاية، عن مخاوفها بشأن التهديدات والترهيب المتزايد ضد أعضاء الحركة في غرب الاستوائية.
وقالت إنهم لا يشعرون بالأمان بسبب الترهيب المستمر والتصريحات المهددة، وأن بصفتهم من الموقعين الرئيسيين على اتفاق السلام، يتوقعون الحماية الكاملة والاحترام للاتفاق.
وناشدت قادة الولاية على تعزيز التعايش السلمي بين جميع المجموعات العرقية.
من جانبه أكد دانيال باداقبوا، حاكم غرب الاستوائية بالإنابة من حزب الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، أن حكومة الولاية ليست لديها أي مشاكل مع المسؤولين المفقودين، وحثهم على العودة إلى العمل.
وأوضح أن الحاكم عُيِّن للولاية، وليست لحزب معين، وأن إقالته لا تعني انهيار الحكومة. وقال إنه تحدث مع الحاكم، ويريد أن يؤكد لقادة الحركة الشعبية في المعارضة، أن عليهم استئناف أعمالهم دون خوف، واتفاق السلام لا يزال ساري المفعول وملتزمين بتنفيذه.
ودعا الحاكم المكلف، قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إلى الإسراع بتعيين حاكم جديد، مؤكدا أن الانتقال السياسي لا ينبغي أن يعطل أنشطة الحكومة.
وأضاف “لقد أبلغت وزراء الحركة الشعبية في المعارضة أنه لا يوجد سبب يدعوهم إلى الابتعاد، والعلاقة السياسية بين الأحزاب لا تزال سليمة، وعملية تعيين حاكم جديد في يد قيادة الحركة الشعبية في المعارضة، ويجب أن يتحملوا المسؤولية عن شغل المنصب”.
وأبان أن حكومة غرب الاستوائية ليست لديها أي مشكلة مع أنشطة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالولاية، يجب أن يستمر العمل، ولا يكون هناك خوف. وقال “يجب أن نقف معا، ونرسل رسائل السلام والهدوء والثقة، حتى تظل الولاية مستقرة”.