أعلنت حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد أحمد النور، عن مبادرة لمعالجة الوضع الإنساني في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، داعية قوات الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع، بالانسحاب من عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الحركة “الأربعاء”، تلقى راديو تمازج نسخة منه، إلى أن المبادرة لا تهدف إلى التمييز بين المدن والمناطق السودانية الأخرى التي تشهد نزاعاً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضح أن مدينة الفاشر تقع بجوار المناطق التي تسيطر عليها الحركة، والتي استقبلت عشرات الآلاف من الأسر الفارة من جحيم الحرب في مناطق دارفور وبقية مناطق السودان، ووفرت لهم الأمان والطمأنينة.
وأكد البيان أن احتياجات هؤلاء النازحين الغذائية والطبية تتجاوز قدرة الحركة على تلبيتها، حيث تستمر موجات النازحين في التدفق يومياً نحو المناطق المحررة.
وأوضح رئيس الحركة أن المبادرة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وتهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ومحيطها، وحماية ما تبقى من المدنيين والبنية التحتية، مما يتطلب خروج جميع القوات المتحاربة وحلفائهم من المدينة ومحيطها، التي لا تحمل أي قيمة عسكرية لأي من الأطراف المتنازعة.
وأعربت الحركة عن استعدادها للتعاون مع الجهات الأخرى لمعالجة الوضع الناجم عن الحرب، ودعت المنظمات الدولية والإنسانية إلى تقديم المساعدة لسكان المدينة.