حاكم غرب الاستوائية بالإنابة يدعو إلى الهدوء وسط توترات أمنية

دعا حاكم ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان “بالإنابة”، دانيال باداقبو ريمباسا، إلى “الهدوء” في أعقاب التوترات المتزايدة بعد الإقالة المفاجئة للحاكم ألفريد فوتويو كارابا ليلة “الاثنين” من قبل الرئيس سلفا كير.

وصرح ريمباسا، الذي يشغل منصب رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في غرب الاستوائية، إلى وسائل الإعلام عند عودته من جوبا بعد ما يقرب من شهرين.

وحث السكان على البقاء مسالمين، مؤكدا أن التغييرات كانت جزءا من تعديل حكومي أكبر على مستوى البلاد.

وتابع “لا يوجد سبب للذعر أو العنف، التغييرات التي حدثت أمس لم تؤثر على غرب الاستوائية فقط؛ كانت جزءا من قرار أوسع من جوبا”.

وأكد أن هذه التغييرات جزء من برنامج حكومي روتيني وحث الجميع على الهدوء. وقال “لقد عدت إلى العمل مع جميع إخواننا، بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وسنتعاون معا لضمان الاستقرار والوحدة في غرب الاستوائية”.

ذكر أن جميع المسؤولين الحكوميين يخدمون وفقا لتقدير السلطة المعينة. وقال “لقد تمت إقالتي أيضا بصفتي حاكما للولاية السابقة، وهذه هي طبيعة القيادة، وسنعمل بشكل وثيق مع قوات الأمن والمؤسسات الحكومية لاستعادة السلام وضمان الحكم السلس”.

وأكد أن قوات الأمن تسيطر بشكل كامل، وأنه لا يوجد تهديد للمدنيين، وشجع أصحاب الأعمال على استئناف أنشطتهم اليومية كالمعتاد.

وتابع “يجب على الجميع أن يستمروا في روتينهم الطبيعي، الأسواق مفتوحة، والشركات يجب أن تعمل كالمعتاد، والمزارعون يجب أن يعودوا إلى مزارعهم، والحكومة تسيطر على الوضع، ولا داعي للذعر”.

من جانبه قال محافظ مقاطعة يامبيو مبيكو باراكاتي، أن المرسوم الرئاسي لا ينبغي أن يكون سببا للقلق.

وقال “لقد حدثت مثل هذه التغييرات من قبل، وستستمر في الحدوث، ويجب أن تستمر الحياة، ليست لدى الحكومة أي نية لإجراء اعتقالات أو استهداف أي شخص، إنها مجرد إعادة ترتيب روتينية”.

وتحدث المحافظ عن عملية إطلاق النار في بعض أجزاء من مدينة يامبيو، مؤكدا أنه على الرغم من سماع صوت إطلاق النار، إلا أنه كان ضئيلا ولا يتعلق بأي اعتقالات.

وأكد للسكان أن الوضع تحت السيطرة، ولم يُبْلَغ عن أي إصابات، وأكد أن “قوات الأمن مسؤولة تماما عن الوضع”.

وعقب إقالة الحاكم كارابا، وهو عضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة، تجمعت حشود كبيرة في شوارع مدينة يامبيو، وهم يرددون الأغاني المحلية التي تحمل كلماتها عبارة “الله لم ينسانا”.

وأفاد شهود عيان أن السكان المبتهجين اجتمعوا في مناطق مختلفة للاحتفال، معربين عن ارتياحهم وحماسهم لإقالة الحاكم.

وقالت بعض المصادر إن حشودا اقتحمت مقر إقامة كارابا، مما أجبره على اللجوء إلى مقر بعثة الأمم المتحدة؛ ومع ذلك، لم يُتَحَقَّق من هذه التقارير بشكل مستقل.

وأعربت المواطنة شارينا، وهي من سكان يامبيو، عن امتنانها للتغيير في القيادة. وقالت: “لقد عانينا كثيرا تحت قيادة فوتويو، كان هناك انعدام للأمن، ولم تكن هناك مدارس لأطفالنا، وفقدنا العديد من الأرواح، ولم يتمكن المزارعون من العمل بحرية بسبب عدم الاستقرار، نشكر الرئيس سلفا كير على هذا القرار، نحن الآن بحاجة إلى التوحد تحت قيادته من أجل مستقبل أفضل”.