زار حاكم ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، الجنرال أغستينو جاد الله يوم “الجمعة” الماضي، مدينة ووندوروبا، بعد أحداث مقتل مدنيين في هجوم شنته مسلحين يرتدون زيا عسكريا الاسبوع الماضي.
يوم 9 أكتوبر الجاري، شنت مجموعة مسلحة هجوما على قرية ووندوروبا ليلا، وأخرجوا الناس من منازلهم، وقتلوا عشرة مدنيين بالرصاص، وأصيب أربعة آخرون بجروح بالغة، وقد جاء الهجوم بعد ساعات من زيارة الحاكم إلى المنطقة.
ووفقا لوحدة الصحفية لمكتب الحاكم، فإن الحاكم أغسطينو جاد الله، على رأس وفد يضم مستشاري الولاية والبرلمانيين ووزراء، زاروا منطقة وندوربا، لتفقد أوضاع أسر الضحايا والجرحى.
وأشارت الوحدة الصحفية، إن الوفد الحكومي برئاسة الحاكم، وزار المنطقة في أثناء عودتهم من ياي في طريقهم إلى جوبا الجمعة.
وأدان الحاكم جاد الله، لدى مخاطبته السكان المحليين، القتل اللاإنساني للمدنيين الأبرياء، ووعد بأن تقوم إدارته والأجهزة الأمنية ذات الصلة بالتحقيق في الأمر وإحضار الجناة إلى العدالة.
وقال إنهم في المنطقة لتعزية أسر الضحايا، وزاد: “عندما جئنا إلى هنا في 8 أكتوبر، سعينا إلى السلام، لنرى الظروف المعيشية، ونسمع من المواطنين، لكن مما يثير استياءنا، هو أن بعد مغادرتنا إلى ياي في 10 أكتوبر، سمعنا عن هجوم مأساوي”.
وأعلن الحاكم أنه ستُشَكَّل لجنة للتحقيق في عمليات القتل، وشجع السكان المحليون على التعاون مع الفريق من خلال توفير المعلومات اللازمة التي يمكن أن تؤدي إلى اعتقال الجناة.
وتابع: “أريد أن أشجعكم، شعب ووندوروبا، على عدم مغادرة مكانكم، هذا هو مكانك، ونحن، كحكومة، سنفعل كل ما في وسعنا لحمايتكم”.
من جانبه، أعرب اللواء ويليبي، مساعد قائد قوات لشؤون الإمدادات، عن تعاطفه وتضامنه مع سكان وندوربا، وأكد لهم التزام الجيش بإسراع التحقيق واعتقال المتورطين في عمليات القتل.
وقال إن “تفويضنا بصفتنا قوات دفاع شعب جنوب السودان هو حماية الناس وممتلكاتهم”.
وعبر نويل ليلى، كبير سلاطين وندروبا، عن شكره للحاكم جاد الله، على زيارته للمنطقة، وناشد الحكومة بمعالجة انعدام الأمن في المنطقة.
وقال: “نريد أن يُقْبَض على هؤلاء الأشخاص الذين قتلوا أطفالنا، لأن سكان المنطقة يريدون السلام، لكن عمليات القتل تفزعهم”.