أقر حاكم ولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، أوغستينو جاد الله كاميلو، يوم “الثلاثاء”، بالتحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الولاية.
قال الحاكم في رسالة للمواطنين بمناسبة عيد الميلاد، إن عيد الميلاد في ولاية الاستوائية الوسطى، تشهد انعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية والمخاوف الصحية.
وتابع: “على الرغم من أن عيد الميلاد هذا العام سيحتفل به في ظل سلام نسبي حيث تتعافى البلاد من آثار الصراع، إلا أن ولاية الاستوائية الوسطى، لا تزال تواجه تحديات، بما في ذلك انعدام الأمن الناجم عن مجموعات الاحتجاز وقضايا الأراضي والعنف الطائفي والصعوبات الاقتصادية والنزوح والتحديات المتعلقة بالماشية”.
وأكد التزام الحكومة بمعالجة هذه القضايا، وأن هناك الحاجة إلى الوحدة والحلول العملية.
وأضاف: “نحن عازمون على حل هذه المشاكل كولاية، لكن الأمر يتطلب وحدتنا وحسن نيتنا وعمليتنا للتغلب على التحديات”.
وأعرب الحاكم عن قلقه إزاء تفشي الكوليرا المتزايد، وخاصة في جوبا وغيرها من المناطق المتضررة، بما في ذلك مواقع حماية المدنيين. وأعلن عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى للإشراف على الاستجابة لتفشي الكوليرا في الولاية، بقيادة نائبه لتنفيذ التدابير الوقائية والعلاجية.
وقال إن الحكومة تحث المواطنين بشدة على الالتزام الصارم بالإرشادات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الوطنية. باتباع التدابير الصحية الرئيسية، من غسل اليدين بالماء والصابون الآمنين، وشرب المياه الآمنة واستخدام المراحيض أو طرق التخلص من النفايات المناسبة.
وعلى الرغم من التحديات المستمرة، أعرب الحاكم عن تفاؤله باستئناف مبادرة تومايني للسلام في كينيا، بهدف التوصل إلى توافق مع الجماعات الرافضة.
السكان قلقون:
وأعرب العديد من المواطنين عن قلقهم بشأن القضايا الأمنية والاقتصادية المستمرة، من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية.
وقال بيتر، وهو موظف حكومي وأب لأربعة أطفال، إنه يصرف راتبه لفترة 12 شهرا، مبينا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه هو صعوبة توفير الغذا للاطفاله. وتابع: “عندما يستيقظون، يتوقعون الطعام، ويجب أن أتوصل إلى كيفية توفير احتياجاتهم، لكن الأمر ليس سهلا عندما لم أحصل على راتبي لأكثر من عام”.
وأضاف “أطفالي لا يفهمون سبب عدم وجود طعام على المائدة، وكل يوم هو معركة من أجل البقاء، ومن المحزن أن ترى أطفالك جائعين، خاصة خلال عيد الميلاد عندما يتوقعون شيئا مميزا، ولا يمكننا الاحتفال عندما تكون حتى الأساسيات صعبة”.
وأعربت ميري لوكا، المقيمة في جوبا، عن أسفها على الوضع الاقتصادي المزري. وقالت إنها لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء، ونفقات عيد الميلاد، وزادت “يجب على الحكومة أن تتحرك بسرعة لمساعدتنا”.