قال حاكم ولاية أعالى النيل في جنوب السودان، أن مدينة ملكال عاصمة الولاية مدمرة تماماً وعبارة عن غابة لانتشار الأشجار في كل مكان وأنه يستبعد عودة المدنيين إلى منازلهم في وقت قريب هذا العام.
وقال الحاكم بضوك أيانق كور، في حوار مع راديو تمازُج، "من الصعوبة خروج المواطنين من مخيم الأمم المتحدة والعودة إلى منازلهم داخل مدينة ملكال، بسبب الأوضاع الحاليا".
واضاف: "مدينة ملكال مدمرة تماماً والناس داخل على فصل الخريف، لا يوجد شئ في ملكال ومن الصعب على المواطن أن يتعرف على منزله في ملكال، مدينة كلها عبارة عن أشجار البيوت دمرت ولا توجد علامات تثبت أين منزلك، حتى انا الحاكم لا استطيع معرفة منزلي".
وأوضح الحاكم بضوك، ان حكومة الولاية تعمل على أن بعد انتهاء فصل الخريف في شهر ديسمبر سيكون هناك فنيين المساحة لتوفير المساعدة للمواطنين لتعرف على منازلهم، لكن عملية العودة الى المدينة طوعية.
وتابع: "نريد من المواطن أن يتاكد بنفسه ان الوضع الامني مستقرة وبالتالي يمكنه الخروج بإرادته لأنه في المخيم بسبب الأوضاع الأمنية. وعودتهم الى المدينة يتوقف على تقديرهم لتحسن الوضع الامني في مدينة ملكال".
وقال بضوك، أن عدد من مقاطعات الولاية في شرقها تشهد توترات أمنية بسبب النزاعات بين المجتمعات المحلية. قائلاً: "الأوضاع الأمنية في الولاية مستقرة ما عدا بعض المقاطعات في شرق الولاية تواجه تحديات أمنية، والحكومة تبذل جهود مع قادة المجتمعات المحلية لوقف الأعمال الانتقامية".
وأبان الحاكم: "تأخر أداء اليمين الدستورية لعمدة بلدية ملكال التي تم تعيينه الشهر الماضي، يرجع إلى عدم تعيين نواب العمدة، وأن المشاورات جارية لتكملة هياكل بلدية ملكال.