نفى المتحدث باسم جيش المعارضة المسلحة، العقيد وليم قاتجياس دينق، أن قيادتهم العليا قد وافقت على عمليات مشتركة مع الجيش الشعبي الحكومي في مدينة راجا بجنوب السودان.
مجموعة الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة زعيمها رياك مشار هي شريكة في حكومة تقاسم السلطة التي شكلت مؤخراً في العاصمة جوبا.
يأتي هذا التصريح بعد بيان أصدره المتحدث باسم الجيش الحكومي، لول رواي كوانق،الأربعاء، مفاده أن القيادة العسكرية العليا للجيش الشعبي في المعارضة وافقت على قتال بجانب قوات الجيش الشعبي الحكومي ضد العناصر المعادية للسلام.
وفي رد جيش المعارضة للبيان، قال العقيد وليم قاتجياس. “لم تكن هناك أي اتفاقية من هذا القبيل بين الجيش الشعبي في المعارضة والجيش الشعبي الحكومي بشأن القتال جنباً إلى جنب ضد أي شخص، ولم يتم التشاور مع الجيش الشعبي في المعارضة بشأن مضمون البيان الصحفي الذي أصدره السيد لول رواي”.
وأضاف المتحدث العسكري باسم مجموعة، أنه لم يتم تنوير الجيش الشعبي في المعارضة من قبل شريكه في الحكومة حول “طبيعة الهجوم على بلدة راجا”.
بيان العقيد لول رواي أقرب إلى المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً لأنه يشوه موقف الحركة الشعبية في المعارضة على حد تعبير قاتجياس.
واتهم قاتجياس الناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي لول رواي بتضليل الشعب وتشويه موقف الجيش الشعبي في المعارضة وقيادته في تنفيذ اتفاق حل النزاع في جنوب السودان.
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي، لول رواي، إن الهجوم على مدينة راجا مؤخراً نفذته مجموعة اجرامية وقطاع طرق.
بيد أن مصادر أخرى أكدت لراديو تمازج أن الهدف السياسي للمجموعة المعتدية هو معارضة إنشاء ولاية لول الجديدة بقرار جمهوري.
كما أكدت مصادر عسكرية لراديو تمازج ضلوع حركة العدل والمساواة السودانية في استرداد مدينة راجا من قبضة المجموعة المسلحة.
وقد شاركت حركة العدل والمساواة في عمليات مشتركة مع الجيش الشعبي الحكومي في عام 2014 وكما هو معروف أن كانت للحركة المسلحة الدارفورية قاعدة عسكرية في منطقة راجا.
من جانبه، قال قاتجياس إن دخول حركة العدل والمساواة السودانية في القتال بجانب القوات الحكومية بمدينة راجا انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية.