كشف الجيش في جنوب السودان عن اتفاق بينها مع الجيش الأوغندي، لوقف عمليات الاستيلاء على الأراضي في المناطق الحدودية من جانب جنوب السودان.
يوم السبت الماضي، التقى الجنرال موهوزي كينيروجابا، رئيس أركان قوات الدفاع الأوغندي، والجنرال سانتينو دينق وول، رئيس أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان، وناقشا قضية الحدود بين البلدين.
في شهر أغسطس الماضي، أثارت السلطات المحلية في مقاطعتي مقوي وكاجو كيجي بجنوب السودان، “الخطر” بشأن استمرار احتلال أراضيهم ومضايقتهم من قبل الأوغنديين. وقالوا لراديو تمازج، إن قوات الأوغندية، استمرت في تهجير المجتمعات المضيفة على طول الحدود وفتح المستوطنات لمواطنيها في كاتوكو وغوتليلا، وأرامبييل، وأدودي، وباراقدوانيا.
وقال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث العسكري باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان لراديو تمازج اليوم “الخميس”، إن رئيس أركان جيش جنوب السودان ورئيس أركان القوات الأوغندي، اتفقا في إجتماع في كمبالا على ترك قضية الحدود للجنة الرفيعة المستوى المعنية بالحدود بين البلدين.
وأوضح المسؤول العسكري، إن تم الاتفاق على أن تتوقف القوات الأوغندية عن استيلاء أراضي جنوب السودان، مشيرا إلى أن القادة السياسية بين البلدين كونوا لجنة رفيعة المستوى لمراجعة الخرائط الاستعمارية، حتى يتمكنوا من التوصل إلى نتائج بشأن ترسيم الحدود.
وقال إن في وقت الذي يبحث فيه القادة السياسين على حل طويل المدى، يجب على الجيشين الحفاظ على علاقة ودية ومنسقة على طول الحدود المشتركة.
في عام 2016، شُكِّلَت لجنة حدودية مشتركة على مستوى الحكومة الوطنية في أوغندا وجنوب السودان لحل النزاع الحدودي بين البلدين. ومع ذلك، ليس من الواضح كيف انتهت العملية.
وذكر المتجدث العسكري، أن الاتفاق شمل استمرار التجارة الحدودية، وأن جيش جنوب السودان ستنشر المزيد من القوات لتأمين الحركة على طريق جوبا- نمولي الرئيسية.
وكشف أن المحادثات بين القادة العسكرين، أسفر عن إطلاق سراح ثلاثة جنود، اُعْتُقِلُوا من قبل القوات الأوغندية داخل أراضي جنوب السودان في مقاطعة مقوي، وضابط شرطة آخر اعتقل في معبر أليغو الحدودية.
في شهر سبتمبر دعا نواب البرلمان الانتقالي المنشط في جنوب السودان، إلى حل عاجل لقضية توغل الجيش الأوغندي إلى أراضي جنوب السودان على حدود ولايتي شرق الاستوائية ووسط الاستوائية.
قضية الحدود بين كاجو كيجي في جنوب السودان، ومويو في أوغندا، منذ الحرب الأهلية السودانية، وبالرغم من اتفاق السلام الشامل 2025، الذي أدى إلى استقلال جنوب السودان، أدى عدم تحديد الحدود إلى خلق توترات واشتباكات، لا سيما فيما يتعلق بالسيطرة على المنطقة الخصبة حول سونيو.
على الرغم من تكوين اللجنة السياسية الرفعية المستوى منذ عام 2016، بشأن حل قضية الحدود بين البلدين لم يصل اللجنة بعد إلى حل نهائي لقضية الحدود.