كشف حاكم ولاية بوما الجديدة وإدارية بيبور الكبرى السابقة في جنوب السودان ،السيد بابا ميدان،الإثنين ،عن إتصالات بين حكومة جنوب السودان والحكومة الإثيوبية عبر وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين ،لإحتواء أزمة الأطفال المختطفين من إقليم قامبيلا الأثيوبية بواسطة مسلحين عبرو من ولاية بوما في إطار دبلوماسي.
وأوضح بابا ميدان في مقابلة مع راديو تمازج ،أن حكومة ولاية بوما حصلت على معلومات جديدة عن منفذي الهجوم على منطقة قامبيلا الإثيوبية وقامت بتمليكها على الحكومة الإتحادية في جوبا.
مجدداً إتهامه لفصيل كوبرا بقيادة الجنرال ديفيد ياو ياو بتنفيذ الهجوم على منطقة قامبيلا الإثيوبية والذي تسبب في مقتل العشرات من المدنيين ،هذا إلي جانب إختطاف نحو ما لايقل عن (100) طفل وفقاً للسلطات الإثيوبية.
مشيراً إلي أن هنالك حراك من قبل الحكومة الإثيوبية لكنه لم يؤكد توغل القوات الإثيوبية داخل أراضي جنوب السودان لملاحقة الخاطفين.
مبيناً أن هناك مساعي دبلوماسية بين جوبا وأديس ابابا لإحتواء الأزمة وإرجاع الأطفال إلي ذويهم.
وفي السياق نفى خالد بطرس نائب حاكم إدارية بيبور السابق ،مزاعم الحاكم بابا ميدان أن منفذي الهجوم على قامبيلا هم عناصر من فصيل كوبرا.
وقال بطرس في تصريح لراديو تمازج،إن تصريح الحاكم عار من الصحة ،وأوضح أن قوات كوبرا تم دمجها في الجيش الشعبي بجنوب السودان ،وأضاف أن فصيل كوبرا ليس له مصلحة في تنفيذ هجوم على قامبيلا.
وفي الأثناء ،أشارت مصادر محلية في قامبيلا الإثيوبية،عن وقوع مواجهات بين السكان المحليين ولاجئين من جنوب السودان أدت إلي وقوع قتلى، هذا إلي جانب إستهداف مباني تتبع للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود.
وقالت مصادر أمنية محلية إن الأحداث بدأت بحادث سيارة الجمعة في مخيم لاجئي جنوب السودان في المنطقة وأسفرت عن مقتل طفلين أعمارهما ما بين سبع وعشر سنوات وينتميان إلى إثنية النوير صدمتهما سيارة يقودها سائق إثيوبي الجنسية يعمل لمنظمة غير حكومية ،مما دفع اللاجئين لمهاجمة مواطنين إثيوبيين كانوا يعيشون في محيط المخيم وتسبب في مقتل عدد منهم.
كما أشارت ذات المصادر الأمنية عن وقوع إحتكاكات أيضاً بين قبيلتي الأنواك والنوير يومي السبت والأحد.