كشفت الحكومة في جنوب السودان عن تفاصيل مثيرة بشأن الجنرال المتمرد بول ملونق أوان، بتورطه في إختلاس مبالغ مالية ضخمة خصصها الحكومة لمطاردة زعيم التمرد رياك في غابات غرب الاستوائية عقب أحداث القصر الرئاسي عام 2016.
تاتي هذه التصريحات بعد إعلان ملونق تمرده ضد الحكومة وتأسيسه حركة جديدة بإسم جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، لمحاربة الحكومة، بالإضاف الى إتهامات للأخيرة بالفساد والفشل في إدارة الدولة.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية أتينج ويك أتينج، في حديثة لصحفيين بجوبا، أن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي السابق ملونق أوان والمتمرد حالياً، تسلم أكثر من 5 مليون دولار أمريكي من خزينة الدولة بغرض مطاردة ريك مشار عقب إندلاع القتال بين قوات كير وقوات مشار في جوبا.
وتابع "الجنرال ملونق فتح البنك المركزي ليلاً للحصول على مبلغ 5 مليون دولار أمريكي بغرض إستخدامه في العمليات العسكرية ضد مشار، ولم يتم قتل رياك مشار ، وفشل في إنجاز مهمة التخلص منه رغم إستخدامه مبالغ ضخمة"
وأوضح أتنيج، أن الحكومة مستعدة للكشف عن تفاصيل تتعلق بممتلكات الجنرال ملونق اوان في العاصمة جوبا، معترفاً بوجود الفساد في المؤسسات الحكومية بدولة جنوب السودان.
من جانبه فند الناطق باسم جبهة ملونق، ساندي دي جون، صحة إتهامات الحكومة، مبيناً أن الجنرال ملونق لم يستلم أي مبالغ مالية من خزينة الدولة، وأضاف "هذه الإتهامات لا تستند الى الحقيقة وملونق هدفه انقاذ جنوب السودان"
وكان الجنرال ملونق حليفاً لرئيس سلفاكير منذ إندلاع القتال عام 2014، وتم تعينه رئيساً للهئية أركان الجيش، الا ان الرئيس سلفاكير اعفاه من المنصب في مايو عام 2017، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية قبل إطلاق سراحة بعد تدخل مجلس أعيان دينكا.
موخراً إتهم الحكومة ملونق بالتمرد على خلفية التسجيل الصوتي المسرب، وهذا ما كان ينفيه ملونق قبل أن يعلن تمرده هذا الإسبوع والذي أعلن فيه محاربة حكومة كير وإتهامه بالفشل والفساد.
وفي يوليو عام2016 طاردة قوات الجيش الشعبي الحكومي زعيم المتمردين رياك مشار، في غابات غرب الإستوائية، بهدف التخلص منه، إلا ان مشار تمكن من الوصول الى دولة كنغو الديمقراطي.