نفت حكومة جنوب السودان مطالبتها باستبعاد دول الترويكا (أمريكا– بريطانيا والنرويج) من الجولة القادمة من مباحثات السلام، مع المتمردين الذين يقودهم ريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت
وقال نائب وزير الخارجية وعضو وفد الحكومة المفاوض، بيتر بشير بندي، في مؤتمر صحفي بجوبا الخميس، إن بلاده تعد جزءا من المحيطين الإقليمي والدولي، وهي تعتز كثيرا بمساهمات الإقليم والعالم في سبيل استقلالها ونهوضها. وأضاف :”نحن أصبحنا دولة نتيجة لمساعدة المجتمع الدولي”، مشيرا إلى التزام حكومته بتحقيق السلام في جنوب السودان
وقال: لم نطالب باستبعاد دول الترويكا، من الجولة القادمة من مباحثات السلام، مع المتمردين. ورفض بندي، أي حديث عن فشل المحادثات بينهم والمتمردين بقوله :الجولة الماضية التي انتهت في مارس المنصرم لايمكن أن توصف بالفاشلة لأننا نريد سلاما شاملا يلبي تطلعات شعبنا، فتحديد مهلة زمنية لتوقيع اتفاق سلام لن يخدم المصلحة الوطنية العليا، نحن نريد سلاما مستداما”. ولفت المسئول الجنوب سوداني، إلى “التزام الحكومة بتحقيق السلام في القريب العاجل”، مشيرا إلي أن وفده تلقي توجيهات صارمة من الرئيس، بأن يكون جاهز للذهاب لمقر التفاوض متي ما دعته الوساطة. وأردف بالقول الحكومة ملتزمة، والوفد التفاوضي جاهز للوصول لاتفاق سلام جيد وأتمني أن يتحقق في القريب العاجل
ومن جانبه قال وزير الخارجية برنابا بنجامين مريال ان العقوبات التي تم فرضها علي جنوب السودان ليس علي الشعب ككل بل لافراد فقط والحكومة ترفض ذلك بشدة لانها لا تساعد في جلب السلام وهذا لايعني ان العلاقة بين جوبا والولايات المتحدة سيئة وتابع قائلا سوف نظل نناقش معهم في كل القضايا التي تواجه الدولة ونطالبهم ان يكونو عادلين مع جنوب السودان ولدينا خلافات مع شرؤكانا ولكن هذا لايعني اننا فشلنا
وفي الخرطوم بحث مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، مع سفير النرويج بالخرطوم مورتن فون هانو، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الحوار الوطني السوداني، فضلا عن الوضع بدولة جنوب السودان
وأوضح السفير النرويجي- في تصريح عقب اللقاء- أنه تم تناول أهمية انطلاقة الحوار الوطني الشامل بالسودان، والأوضاع بدولة جنوب السودان، مشيرا إلي أن النرويج تعول علي الدور القوي الذي يمكن أن يلعبه السودان في دفع ومساعدة الأطراف في دولة الجنوب (المعارضة والحكومة) لتوقيع اتفاق ينهي معاناة المدنيين بجنوب السودان