قالت حكومة جنوب السودان ، إنها تشعر بقلق شديد ، على أمن سفارتها في دولة كينيا ، بعد أسابيع من تظاهرة سلمية نظمتها مجموعة شبابية أمام السفارة بنيروبي.
ونظمت حركة "البطاقة الحمراء" احتجاجات سلمية أمام سفارة جوبا بنيروبي ، يوم 9 يوليو الجاري. وقامت الشرطة الكينية بتفريق المظاهرة، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص ، وأطلق سراحهم بكفالة مالية في اليوم التالي.
وقال مايكل مكوي ، وزير الإعلام ، للصحفيين في جوبا الجمعة ، إن مجلس الوزراء ، وجه وزير الخارجية لإجراء إتصالات مع نظيره الكيني ، لتشديد الأمن في سفارة جوبا بنيروبي، مبيناً أن المجلس أمن على مقترح تقدم به وزير الداخلية بالتعاقد مع محامي وأمن ، وتشديد تأمين السفارة.
واوضح مكوي ان الخطوة تأتي بعد اعتقال أعضاء حركة البطاقة الحمراء وإطلاق سراحهم دون تقديمهم للعدالة في دولة كينيا.
وفي الإسبوع الماضي ، قالت منظمة العفو الدولية ، إن الحكومة في جوبا ، قامت في الأشهر الأخيرة بحملة عبر الحدود شملت مضايقات وتخويف للمعارضين، لمنع حدوث الإحتجاجات الشعبية التي دعت لها مجموعة "البطاقة الحمراء".
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها ، أن أعضاء حركة "البطاقة الحمراء" تعرضوا للتهديد بالاعتقال او الترحيل إلى جوبا.
وقال جوان نيانيوكي ، مديرة منظمة العفو الدولية لمنطقة شرق أفريقيا ، إنه من العار أن تفشل الحكومة في جوبا في تقدير الدور المحوري الذي يلعبه احترام وحماية حقوق الإنسان في التنمية، مشددة ان يجب ان يتمتع شعب جنوب السودان بحقوقه الإنسانية من حرية التعبير والتجمع السلمي وأن يكون حر في إنتقاد حكومته دون خوف.
وكانت حركة البطاقة الحمراء ، دعت إلى إحتجاجات سلمية في جميع أنحاء جنوب السودان ، ضد سياسة إدارة الرئيس سلفاكير ، لفشلها في استعادة السلام الدائم ، حسب الحركة.