جددت الحكومة بقيادة سلفاكير ميارديت، الخميس، رفضها التام للأصوات التى تنادي بفتح مفاوضات جديدة للوصول إلي إتفاقية سلام ينهي الحرب الدائرة في البلاد بدلا من إتفاقية تسوية النزاع التي وقعت في أغسطس من العام 2015.
وقال وزير الأعلام والمتحدث بأسم الحكومة ،مايكل مكوي،في تصريح لراديو تمازج،أنهم مازالوا في موقفهم الرافض لفتح أي إتفاق جديد في جنوب السودان،مشيراً إلي أن الحكومة طرحت مشروع الحوار الوطني لتكملة تنفيذ الإتفاقية ،مضيفاً أن أي طرف ينادي بفتح الإتفاقية أو مفاوضات جديدة ليس من منظور الحكومة ،زاعماً أن الحكومة ماضياً في تنفيذ إتفاقية السلام مع المعارضة جناح السلام بقيادة تعبان.
وجاء هذا على خلفية بيان مشترك لخمسة من المجموعات المناوئة للحكومة ،طالبوا فيه بإتفاقية جديدة لإنهاء الحرب في جنوب السودان،من بينها مجموعة المعتقلين السابقين والحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة لام أكول.
وقال كوستي مانيبا المتحدث بأسم مجموعة المعتقلين السابقين الموقعين على اتفاقية تسوية الأزمة في أغسطس من العام 2015،أنهم طالبوا بإتفاقية جديدة لأن الإتفاق أنهار،وأوضح مانيبا في تصريح لراديو تمازج، أن الحركة الشعبية في الحكومة لا تريد تنفيذ إتفاقية السلام،لذلك نطالب بفتح مباحثات جديدة للوصل إلي اتفاق ينهي الحرب في جنوب السودان.
وقال رئيس مفوضية مراقبة وتقييم اتفاقية السلام بجنوب السودان التابعة للاتحاد الافريقي- فيستوس موغاي، الأربعاء ، ان التوصية التي تقدمت بها قمة وزراء خارجية الاتحاد الافريقي الاخيرة بضرورة اعادة احياء اتفاقية السلام ، لاتعني ان يكون هناك اعادة للتفاوض من جديد بين اطراف النزاع حول تسوية سلمية اخرى.
واشار الى ان اعادة الاحياء تعني مشاركة جميع الاطراف الرئيسية من اصحاب المصلحة في نقاشات جديدة من اجل التنفيذ الكلي للاتفاق ووقف الحرب في البلاد.جاء ذلك في الإجتماع الدوري للمفوضية بمشاركة اعضاء حكومة الوحدة الوطنية واعضاء الإتحاد الأفريقي.