في أول رد فعل من حكومة جنوب السودان بعد أن أعلن في أديس ابابا عن إستئناف عملية السلام الرامية إلي إنهاء النزاع بجنوب السودان بآلية جديدة في أعقاب فشل الفرقاء للتوصل إلي إتفاق،أكدت جوبا بإنها مع الحل السلمي للصراع بجنوب السودان لكنها في إطار أفريقي.حيث أوضح وزير الأعلام والمتحدث بأسم الحكومة السيد مايكل مكوي في مقابلة مع راديو تمازج لم نخطر بموعد أعلان إستئناف المحادثات لكن لم نرفض البحث عن السلام إذا أخطرنا،وبشأن الآلية الجديدة التي من المنتظر أن تضم الإيقاد قال مكوي بأن منذ الأعلان عن تأجيل الجولة السابقة من المباحثات علمنا بأن هنالك جهات أخرى سوف تنضم للإيقاد بشأن إيجاد حل للصراع بجنوب السودان لكن أفريقية فقط على حد قوله ،وزاد سوف يكون لنا رأي في عضوية بعض الدول وخص بالذكر دول الترويكا،وشدد على أنهم يبحثون عن حل للأزمة في جنوب السودان عبر الدول الأفريقية
من ناحية أخرى قلل مكوي عن التسريبات التي اشارت إلي أن التقرير الأفريقي الصادر تمنع مشاركة كير ومشار في الفترة الإنتقالية القادمة ،وقال مكوي بأن تسرب التقرير يطعن في وزن لجنة أبوسانجو الخاص بشأن التحقيق في الإنتهاكات بجنوب السودان.واضاف نحنا كحكومة جنوب السودان نعتبر بأن نشر التقرير في هذا الظرف يأثر على مجريات السلام في جنوب السودان
وبشأن الانباء والمخاوف التي اشارت إلي تجدد أعمال العنف والتصعيد العسكري بين طرفي النزاع عقب فشل المحادثات ،قال مكوي بأن ليس لدينا نية للتصعيد ووجهنا قوات الجيش الشعبي بعدم شن هجمات إلا إذا كان هنالك هجوم من الطرف الأخر،وأكد أن إذا هاجمت قوات التمرد لمواقعنا سوف نرد ونطاردهم إلي ابعد مدى على حد تعبيره
بينما المعارضة المسلحة بقيادة مشار من جانبها ايضا أكدت عدم إخطارها بموعد إستئناف المباحثات مع جوبا لكنها رحب بإضافة عضوية جديدة من الترويكا وبعض اعضاء مجلس الأمن للإيقاد وذلك يسهم في التوصل إلي إتفاق عن طريق ضغط على طرفي النزاع بجنوب السودان.وأوضح فوك بوت مدير الأعلام والعلاقات الخارجية بالعاصمة الكينية نيروبي في تصريح لراديو تمازح بأن يرحبون بالآلية الجديدة التي من المنتظر أن تضم اعضاء جدد،من ناحية أخرى نفى بوت اتهام جوبا للخرطوم بمد المتمردين وتدريبهم في الأراضي السودانية وقال بأن جوبا تريد جر الخرطوم في الصراع الدائر في جنوب السودان،وكان المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فليب أقوير قد اتهم الخرطوم إيواء عناصر من المتمردين ودعمهم بالأسلحة والتدريب بأراضيها