قالت حكومة جنوب السودان إنها لا تؤوي الجبهة الثورية، ودعت على لسان برنابا مريال بنجامين، وزير خارجيتها، حكومة السودان، إلى إرسال بعثة تقصٍ لإزالة شكوكها بالخصوص. وأكد الوزير في حفل افتتاح الملحقية الثقافية للجنوب بالخرطوم “الثلاثاء” أن القوات الأوغندية باقية في الجنوب وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك لمطاردة قوات جوزيف كوني، قبل اندلاع التمرد بقيادة رياك مشار، وأوضح أن جوبا لن توافق مطلقاً على السماح للقوات الأوغندية بمهاجمة الأراضي السودانية انطلاقاً من الأراضي الجنوبية. وقال برنابا إن حكومته قدَّمت تنازلات كبيرة للمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، ولكنها ستلجأ إلى إجراء الانتخابات حال فشل المفاوضات المقبلة
في السياق قال، نيال دنيق نيال، رئيس الوفد التفاوضي لحكومة الجنوب مع المتمردين، إن الملف الأمني يمثل حجر عثرة في العلاقة بين الشمال والجنوب، وأشار إلى أن الحكومة السودانية تتخوف من التحكيم الدولي بشأن النزاع الحدودي، موضحاً أن الرئيس سلفاكير حريص على الوئام والتعاضد والمنفعة المشتركة مع الخرطوم. وأضاف: “السودان لن يجد أحسن من سلفاكير في جنوب السودان”، وأكد أن الجبهة الثورية غير موجودة نهائياً في الجنوب. من جهته شدَّد، برنابا مريال بنجامين، وزير خارجية جمهورية الجنوب، على ضرورة السلام الدائم بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتقوية التجارة الحدودية