اعتقل جهاز الأمن الوطني في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، ثلاثة من قيادات شبكة منظمات المجتمع المدني بالولاية.
وتفيد المعلومات أن الاعتقال يأتي على خلفية عريضة وُجهت إلى حاكم الولاية، سايمون أوبر ماوت، الشهر الماضي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط دوت كوت أكوك الذي أفرج عنه لاحقا.
لكن مصدر أمني قال لراديو تمازج، إن الاعتقال بسبب خلافات بين اعضاء شبكة المجتمع المدني.
في تصريح لراديو تمازج الأربعاء، أكد بيتر دينق نقونق، عضو شبكة المجتمع المدني بالولاية، اعتقال قيادات الثلاثة من شبكة المجتمع المدني من قبل جهاز الأمن، مشيرا إنه استهداف لدورهم في الدفاع عن حقوق.
وأوضح أن ألقي القبض على كل من رئيس شبكة المجتمع المدني، بوليس نقوك، والأمينة العامة، ماريا أنجلو، وأمين المالي، دينق تنق أشين.
وقال إن إستدعاء القيادات الثلاثة من قبل جهاز الأمن لتسليم الختم الرسمي ودستور شبكة المجتمع المدني، وأن رئيس الشبكة رفض تسليم المستندات الرسمية، واعتقلتهم الجهاز.
من جانبه قال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته، أن اعتقال قيادات شبكة المدني يرجع إلى رفضهم تغيير اللجنة التنفيذي بعد طلبت الجمعية العمومية التغيير.
وأبان أن حكومة الولاية نصحت شبكة المجتمع المدني بانتخاب قيادة جديدة تقديم التقرير إلى الحكومة بحلول يوم 13 مارس.
وزعم المصدر الأمني إن رئيس الشبكة المعتقل رفض انعقاد الجمعية العامة لتغيير القيادة، وانقسم الشبكة إلى مجموعتين.
من جانبه، قال ملونق باك ملونق، الذي ادعى أنه الرئيس المؤقت الجديد لشبكة المجتمع المدني في شمال بحر الغزال، إن المعتقلين كانوا أعضاءً في الهيئة التنفيذية، وقد عُزلوا من مناصبهم بسبب ممارساتهم غير المشروعة.
ونأى بنفسه عن اعتقال قيادات الشبكة. وقال “لسنا على علم باعتقالهم، وما نعرفه حتى الآن هو أننا عزلناهم من اللجنة التنفيذية”.