شنت الأجهزة الأمنية بمدينة نيالا حملة إعتقالات واسعة وسط طلاب الجامعة عقب خروجهم في مظاهرة إحتجاجاً على زيادة تعريفة المواصلات.
وخرج الأسبوع الماضي، طلاب جامعة نيالا لثلاثة أيام متتالية في تظاهرة طلابية، تندد بزيادة أسعار المواصلات، وتردي البيئة الجامعية، حيث تدخلت قوات الشرطة و فرقت التظاهرة بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع و الهروات.
وقال عدد من الطلاب إن عناصر من جهاز الأمن وقوات الدعم السريع مدججين بالاسلحة، يستغلون سيارات ذات دفع رباعي، اقتحموا حرم جامعة نيالا المجمع الرئيسي، ظهر الأربعاء و قاموا بإعتقال العشرات من الطلاب بصورة عشوائية.
وأضافوا أن عربات الأجهزة الأمنية استباحت الحرم الجامعي و ضربت عناصر الأمن الطلاب والطالبات، ما تسبب في وقوع إصابات متفاوتة وسط عدد من الطلاب.
وأوضحوا أن سيارة تتبع للأمن دهست طالبتين، أدت إلى إصابتهن بكسور، ونقلت أهداهن إلى المستشفي.
وأشاروا إلى نقل أكثر من 50 طالب إلي قسم شرطة نيالا وسط حيث فتحت في مواجهتم بلاغات أثارة الشغب و الإخلال بالسلامة العامة، قبل أن يطلق سراح عدد 35 منهم بالضمان الشخصي، ولايزال عدد منهم قيد الحبس.
وكشفوا عن إعتقال عدد غير معروف من الطلاب في معتقلات جهاز الأمن بالمدينة، أبانوا أن جهاز الأمن أمس أطلق سراح إثنين من الطلاب اعتقلا في اليوم الثاني من المظاهرات.