جهاز الأمن الوطني يحتجز موظف رفيع بشركة نايلبيت لقرابة شهر

كشفت عائلة موظف رفيع بشركة نايلبيت يوم “الخميس”، أن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان، يحتجز ابنهم لأكثر من شهر.

وقال لوال ديل منقوك، أحد أقارب الموظف “المعتقل”، لراديو تمازج، إن أنقونج لوال أنقوك، مدير قسم المراجعة في شركة نايلبيت، اعتقل بعد استدعائه من قبل أفراد الأمن الوطني في جوبا في 4 ديسمبر.

وأوضح أن في 4 ديسمبر، وصل ضباط من جهاز الأمن الوطني إلى مكان عمل أنقونج، في شركة نايلبيت بجوبا، ونقلوا الموظف إلى “البيت الأزرق” مقر جهاز الأمن في جبل، ويُحْتَجَز هناك حتى اليوم.

ووفقا للوال، لم تتمكن الأسرة من التواصل مع أنقونج أو زيارته، حيث لم تقدم السلطات أي معلومات بشأن التهم أو التحقيق.

وأضاف “لم يجر تحقيق رسمي، ولم تُحَال القضية إلى المحكمة لتوضيح الجريمة التي اتهم بارتكابها، وكعائلة، نشعر بقلق عميق إزاء احتجازه، ونطالب بمثوله الفوري أمام المحكمة عوضا عن الاحتجاز التعسفي”.

وأعرب عن إحباطه من أنه على الرغم من تطمينات ضباط جهاز الأمن الوطني بشأن سلامة أنقونج، إلا أن الأسرة لا تعرف أسباب احتجازه. وقال “لم نُبْلَغ لماذا تم اعتقاله أو احتجازه”.

وقال إن الأسرة تتأثر على نحو خاص بالاحتجاز المطول، وأن أنقونج لديه أطفال صغار تركوا بدون دعم أثناء غيابه.

وتابع “يجب على جهاز الأمن الوطني توضيح سبب اعتقال أنقونج، وإذا ارتكب جريمة، فيجب تقديمه إلى المحكمة لمحاكمة عادلة، ولقد مر أكثر من شهر، والأسرة تعاني بسبب هذا الاحتجاز غير العادل”.

أنقونج، هو موظف لديه أنشطة سياسية حيث يعمل أمينا عاما لمجموعة في جوبا تطلق على نفسها اسم “أنا أدعم سلفا كير”، وقبل اعتقاله، كان يتنافس على رئاسة مجتمع كروك في أويل في جوبا.

في الأشهر الأخيرة، ورد أن جهاز الأمن الوطني احتجز العديد من الأفراد المرتبطين بمدير جهاز الأمن الوطني السابق الجنرال أكول كور كوك.

كما يحتجز جهاز الأمن إيمانويل مونجشول، رئيس تحرير صحيفة ذا داون اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية في جوبا.

في يوليو 2024، صادق نواب المجلس التشريعي الوطني في جنوب السودان، على قانون جهاز الأمن الوطني، بصلاحيات مثيرة للجدل، من سلطة الاعتقال والاحتجاز دون أمر قضائي.