جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان يغلق صحيفتين في جوبا

جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان يغلق صحيفتين في جوبا أغلق جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان صحيفتي “ذي ستزن” الانجليزية

جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان يغلق صحيفتين في جوبا

أغلق جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان صحيفتي “ذي ستزن” الانجليزية

وصحيفة “الرأي” الناطقة بالعربية في جوبا يوم الثلاثاء دون إبداء أي

أسباب.

وفي بيان صحفي، أكدت جمعية تنمية وسائل الإعلام (AMDISS) إغلاق صحيفة “ذي

سيتزن” بعد توجيه جهاز الأمن الوطني “لفظيا” وقف الطباعة من 4 أغسطس.

وقال رئيس الجمعية الفريد تعبان في البيان: “لم يتم تقديم أي أسباب ولا

فترة منصوص عليها لإغلاق الصحيفة وفقا للتعليمات التي صدرت من جهاز

الأمن”.

جميعة تنمية وسائل الإعلام تستنكر الفعل وتعتبره تعديا على حرية التعبير

وقامت صحيفة “ذي سيتزن” التي تعد واحدة من أقدم الصحف في البلاد مؤخرا

بتغطية مقترح أيقاد للسلام وردود الأفعال حولها من مختلف الجهات المعنية

بها. وكتب رئيس تحرير الصحيفة نيال بول أيضا عن المقترح.

وفي مقال افتتاحي نشر مؤخرا في الصحيفة، كتب نيال “إن قرار رئيس الحركة

الشعبية الرفيق سلفا كير، بتشكيل لجان لمناقشة اتفاق التسوية الذي

اقترحته دول الإيقاد هو قرار جيد، ولكن بحسب قراءتي للوضع يبدو أن رئيسنا

يتجاهل تماما آراء شعب جنوب السودان بشأن مسألة حرية التعبير، والتجمع

والحق في الحياة”.

وذهب أبعد من ذلك إلى القول، “أنا واحد من عدد قليل من الناس الذين لديهم

اعتقاد بأن كير ورياك ليس لديهم القدرة على وقف هذه الحرب وانا واثق من

أنهما لن يفيا بالموعد النهائي 17 أغسطس لأن القضايا بين كير ورياك هي

مماثلة لتلك القضايا بين المسؤولان الصوماليان فرح عيديد وعلي مهدي.

وأضاف نيال: “أولئك الذين لا يزالون يتذكرون هذان الجنرالين الذان قاتلا

أولا لإزالة الرئيس الصومالي سياد باري، تشير إلى أن كير ورياك قد يخلصان

في نهاية المطاف إلى نفس الحالة المماثلة لتلك التي في الصومال”.

في سياق منفصل، تم أغلاق صحيفة “الرأي” الناطقة بالعربية، حسبما أفاد

مصدر، حيث أغلق جهاز الأمن الوطني  الصحيفة حتى إشعار آخر.

وذكرت أن السبب هو أن أحد أعضاء مجلس ادارة الصحيفة لام كواي قد غادر

البلاد وانضم إلى المعارضة المسلحة. لكن إدارة صحيفة الرأي نفت انضمام

لام إلى المعارضة، وقالت انه ذهب فقط إلى نيروبي لزيارة عائلته.

وفي تطور آخر، وصل أفراد من جهاز الأمن الوطني يوم الثلاثاء إلى مقر

مؤسسة الصوت الحر الإعلامية في جنوب السودان وأمرت الموظفين بمغادرة

المكتب وقامت بقفل الأبواب. ويوجد في المقر أيضا مكتب إذاعة صوت أمريكا

حيث تبث برنامجها الإسبوعي “ساوث سودان إن فوكاس”.

وقال الممثل القطري لمؤسسة الصوت الحر في جنوب السودان لواتي جوزيف في

رسالة بعث بها إلى قائمة بريد وسائل الإعلام أن افراد من جهاز الأمن قامت

بإغلاق مكتب مؤسسة الصوت الحر بعد إغلاق صحيفة “ذي سيتزن”.

وفي معرض تعليقه على هذه التطورات، دعا رئيس منظمة تمكين المجتمع (سيبو)

والناشط المدني أدموند ياكاني السلطات إلى السماح للصحف بالعمل بحرية

تامة.

وقال: “سيبو قلقة للغاية لإغلاق صحيفة “ذي سيتزن” اليوم، تزايد قمع حرية

التعبير أصبح يأخذ أشكالا سيئة”.

وأضاف: “تقييد حرية صحيفة “ذي سيتزن” ومنعها من النشر هو تقويض لحرية

التعبير، قمع حريات التعبير في الوقت الراهن يحرم الجمهور من الوصول إلى

المعلومات الدقيقة والموثوق بها ويساهم في تخلف المواطنين”.

وتابع: “لذلك سيبو تحث الحكومة على إعادة النظر في قرار إغلاق صحيفة “ذي

سيتزن” وأي خطا ارتكبته الصحيفة ينبغي أن يأخذ القانون مجراه”.