طلبت حكومة جنوب السودان يوم “الثلاثاء” من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات الانتقال إلى المناطق المرتفعة بسبب الفيضانات المتوقعة.
وقال وزير الشؤون الإنسانية ألبينو أكول أتاك، خلال زيارة إلى أويل بولاية شمال بحر الغزال يوم “الثلاثاء” إن الحكومة بدأت التحضير لنقل الأشخاص من المناطق المتضررة بشدة إلى مناطق مرتفعة.
وكان الهدف من الزيارة إلى أويل، هي تقييم الوضع وتحديد التدابير اللازمة للتخفيف من الفيضانات لحماية السكان وسبل عيشهم من الفيضانات المتوقعة في سبتمبر.
ويتكون الوفد الرفيع المستوى من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الأمم المتحدة.
وقال الوزير، “يجب أن نقول لكل مواطن في شمال بحر الغزال أن هناك فيضانات، ويجب أن يعرفوا هذا، وإذا تأثرت منطقتك، فيرجى الانتقال إلى أرض مرتفعة مع الماشية”.
وتابع: “نحتاج إلى إخبارهم أنه في أثناء انتقالهم، يرجى أن يكونوا سلميين مع المجتمع المضيف والهدف هو إخبارهم بالتحرك داخل المقاطعات والولاية”.
من جانبها، وعدت أنيتا كيكي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في جنوب السودان، بتوفير الموارد للدول لمساعدتها على الاستجابة للفيضانات.
وكشف سايمون أوبير، حاكم ولاية شمال بحر الغزال، أن الأمطار الأخيرة دمرت معظم أجزاء الولاية.
وقال: “حتى الآن تأثرت مقاطعات أويل الجنوبية وأويل الشرقية وأجزاء من أويل الغربية بشدة بالأمطار، فقد مقاطعة أويل الوسطى، هي التي لم تتأثر بشدة، وهذا هو المكان الوحيد الذي نشجع فيه الناس على الانتقال إليه”.
من المتوقع أن يشهد جنوب السودان أسوأ فيضانات بعد ارتفاع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا في أوغندا، أكبر بحيرة للمياه العذبة في المنطقة، وفقا لوزارة الموارد المائية والري بجنوب السودان.
كما أن ستطلق أوغندا 2400 متر مكعب في الثانية من مياه سد جينجا وهو ما يعادل 800 خزان مياه في الثانية، وتصب نحو جنوب السودان.
فيما أن ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة وأعالي النيل وواراب، هي ولايات المعرضة لخطر فيضانات غير مسبوقة اعتبارا من شهر سبتمبر.