أعلنت حكومة جنوب السودان، الإثنين، أنها أعطت الحركات المسلحة السودانية مهلة 30 يوماً لمغادرة البلاد، في تناقض لتصريحات سابقة أدلى بها مسؤولين حكوميين نفت استضافة أو دعم الحركات السودانية المتمردة.
وقال وزير الدفاع بحكومة جوبا كوال مانيانق في تصريحات صحفية، أن حكومته تظل ملتزمة بتنفيذ اتفاقية عدم الإعتداء التي وقعت مع حكومة الخرطوم.
وأوضح أن اتفاقية التعاون تطالب كلا البلدين بعدم القيام بأي أعمال عسكرية ضد الدولة الأخرى، وأنها كذلك تمنع استضافة وتسليح وتدريب وتقديم أي دعم لوجستي لأي مجموعة مسلحة معادية تعمل على تحقيق قضيتها عبر العنف وزعزعة استقرار الوضع الأمني للدولة الأخرى.
ومنح عمر البشير الجمعة، دولة جنوب السودان مهلة حتى ديسمبر القادم لإنفاذ اتفاقيات التعاون التسعة التي سبق له التوقيع عليها مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في عام 2012.
وقال “نحن صبرنا مافيه الكفاية إلا أن شهر ديسمبر القادم سيكون موعدا للمحاسبة إما نتفق على التنفيذ أو (سنقلب الصفحة).
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت، الخميس، جنوب السودان لوقف دعم الحركات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أن تقاريراً موثوقة تؤكد إيواء جوبا لهذه الحركات، بينما رحبت حكومة السودان بالخطوة الأميركية وأكدت ضرورة التزام جنوب السودان بتعهداته.
و طالب وزير الدفاع الجنوبي الحكومة السودانية بالقيام بنفس الخطوة بإبعاد كل المجموعات المسلحة التي تقاتل الخرطوم في جوبا من السودان.
مشيراً الى أن جنوب السودان يملك أدلة بوجود مجموعة مسلحة تنشط ضد حكومة جوبا و تتواجد بالأراضي السودانية.
من جهتها نفت الحركة الشعبية شمال أي تواجد لقواتها داخل أراضي جنوب السودان.
و قال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال أرنو نقتلو لودي أن الحركة الشعبية شمال ليس لديها أي وجود في جنوب السودان.
مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها قيادة الحركة إلى جوبا قد تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام وليس هناك ما يثير الشكوك حولها.