أطلق نائب رئيس الجمهورية لقطاع الخدمات حسين عبدالباقي أكول، سياسة واستراتيجية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية للفترة 2025-2027 في إطار احتفال البلاد باليوم العالمي للإيدز، الثلاثاء في جوبا.
وتهدف هذه السياسة إلى القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بحلول عام 2030.
وفي كلمتها خلال الحدث، دعت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية، أنيتا كيكي، إلى بذل جهود مشتركة لمعالجة الوصمة والممارسات التقليدية الضارة المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وأوضحت كيكي :”لتسريع وتيرة تقدمنا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والحفاظ عليه، يجب علينا أن نواجه الوصمة المستمرة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية. وكثيراً ما يواجه الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية التمييز في الحصول على التعليم والخدمات الاجتماعية”.
وأضافت “أنهم يتعرضون أيضًا لممارسات وقوانين وسياسات تقليدية ضارة تنتهك حقوقهم وتقييد حصولهم على الخدمات الأساسية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية”.
كما دعت الحكومة إلى خلق بيئة آمنة ومواتية للاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية دون أي عائق من خلال الالتزام بقوانين وسياسات وزارة الصحة.
من جانبها، دعت رئيسة مفوضية الإيدز في جنوب السودان، إسترينا نوفيلو، إلى تجديد الإرادة السياسية للتغلب على أوجه عدم المساواة والحواجز التي تعيق مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وقالت نوفيلو إن آخر إحصائيات وباء فيروس نقص المناعة البشرية 2023 أظهرت انخفاضا في انتشار مرض الفيروس بين البالغين وزيادة في عدد الأمهات الحوامل المصابات بالفيروس.
وأضافت “أظهرت أحدث إحصائيات الوباء لعام 2023 انخفاضًا في انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين السكان البالغين، يقدر بنحو 1.6%، وكذلك بعض الزيادة في عدد الأمهات الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية اللاتي يحصلن على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مقارنة بعام 2023. ومع ذلك، فإن فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال أمر مروع. ويقدر عدد الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بـ 11 ألف طفل. ومن بين هؤلاء، يتلقى 28% فقط العلاج المنقذ للحياة، ولا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم معرفة محدودة بالحقائق حول كيفية حماية أنفسهم، ويخشى آخرون من معرفة حالة إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية. لذلك لا يمكننا أن نرتاح وما زلنا في رحلة”.
من جهته، أشاد نائب رئيس الجمهورية حسين عبدالباقي أكول، بمفوضية مكافحة الإيدز في جنوب السودان ووزارة الصحة والشركاء لجهودهم الرامية إلى القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وأكد أكول كذلك التزام الحكومة بالقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بحلول عام 2030 باعتباره تهديدًا للصحة العامة في البلاد.
واحتفل جنوب السودان باليوم العالمي للإيدز تحت شعار: “اسلك طريق الحقوق .. لا تتركوا أحداً خلفكم، وأزيلوا الحواجز الاجتماعية والقانونية والهيكلية المتعلقة بالحصول على خدمات فيروس نقص المناعة البشرية”.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقدر بنحو 160 ألف شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب السودان.