كشف نتائج المسح الجوي الشامل للحياة البرية التي أجريت في جنوب السودان، أن البلاد تعتبر أكبر موطن لهجرة الثدييات في العالم بما يقرب من 6 ملايين من الظباء.
وتم إجراء المسح في الفترة من أبريل 2023 إلى يناير 2024 في محميات بادينقيلو، بوما، وجونقلي الوطنية والمناطق المحيطة بها، بواسطة طائرات المسح والمراقبين، والتقط ما يقرب من 60 ألف صورة، وتتبع أكثر من مائة حيوان مطوق على مساحة 46 ألف ميل مربع (120 ألف كيلومتر مربع).
ويتجاوز هذا التقدير، الذي أجرته منظمة أفريكان باركس غير الربحية بالتعاون مع الحكومة القومية، الهجرات الرئيسية الأخرى، مثل هجرة 1.36 مليون حيوان بري في منطقة سيرينجيتي الممتدة في تنزانيا وكينيا والتي تم مسحها في العام الماضي.
وسلط رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، لدى حديثه أثناء الكشف عن المسح في جوبا يوم الثلاثاء، على أهمية النتائج.
وقال الرئيس كير :”يقدر إجمالي عدد الحياة البرية في جنوب السودان بنحو 5.8 مليون. مبروك على هذا الإنجاز. يجب عليكم الاستمرار في زيادتها، وليس تقليل عدد الحيوانات”.
وأضاف كير “في عام 2006، سألني رجل أبيض في جوبا، لأنه أثناء طيرانه عبر جنوب السودان، لاحظ قطيع من الأفيال تتحرك معًا. ربما يضم القطيع الواحد أكثر من 300 فرد”.
وتابع “لقد جاء وسألني، كيف كنتم تحمون حيواناتكم عندما كنتم تقاتلون حكومة السودان؟ أجبته بأننا لم نحمي الحيوانات بالطريقة التي أردناها لأن الكثير من الناس كانوا يحملون الأسلحة وكانوا يذهبون إلى الغابة ويقتلون الحيوانات. ولكن كان لدينا قانون ينص على أنه إذا قتلت حيو
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لعمليات شركة افريكان باركس نتوركس، شارلس ويلز، التزامهم بالتعاون مع حكومة جنوب السودان والمجتمعات المحلية لحماية هذا النظام البيئي المهم لصالح البلاد.
وأوضح “في أفريكان باركس، نحن ملتزمون بالشراكة مع حكومة جنوب السودان والمجتمعات المحلية لحماية هذا النظام البيئي الحيوي. وبما أن هذه الهجرة تمتد أيضًا إلى إثيوبيا، فمن الضروري تنسيق الجهود إقليميًا لحماية هذه الأصول الوطنية المشتركة. أن المجتمعات المحلية تقوم تقليدياً باصطياد أنواع الظباء التي تهاجر عبر هذه المناطق بشكل مستدام لتلبية احتياجاتها الخاصة”.انات معينة، فسوف تُقتل أيضًا”.
من جانبه، سلط وزير حماية الحياة البرية والسياحة، رزق زكريا حسن، الضوء على نتائج المسح، مشدداً على أن هذه النتائج المهمة متعلقة بالحياة البرية في جنوب السودان بأنواعها المتنوعة المهاجرة والمحلية.
وقال زكريا “في الفترة من أبريل 2023 إلى يناير 2024، أجرت وزارة حماية الحياة البرية، بالتعاون مع شبكة المتنزهات الإفريقية في جنوب السودان، مسوحات جوية واسعة النطاق شملت بوما وبادينقيلو ومحمية جونقلي، وصولاً إلى الشمال الشرقي باتجاه نهر السوباط. وكشف هذا المسح عن زيادة كبيرة في أعداد الحياة البرية، بما في ذلك الأنواع المهاجرة والأصلية المتنوعة”.
وأبان الوزير أن تقديرات التعداد تشير إلى أن مناطق بوما وبادينقيلو وجونقلي تستضيف أكبر هجرة عالمية للظباء.