ناشدت حكومة جنوب السودان يوم الخميس، اللاجئين البورونديين والأثيوبيين العودة إلى ديارهم في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة أزمة اللاجئين.
وقال دوت أكول كول، المدير العام للحماية في مفوضية جنوب السودان لشؤون اللاجئين، متحدثاً خلال الاحتفالات بيوم اللاجئ العالمي في مخيم قوروم للاجئين في ضواحي جوبا، إن جنوب السودان يستضيف حوالي 470 ألف لاجئ من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وغيرها، وأنه من الصعب على الحكومة إعادة توطينهم.
وكشف أن الحكومة ستزيد تخصيص الأراضي لمناطق استضافة اللاجئين من 15 ألف هكتار حاليًا إلى 50 ألف هكتار لأنشطة سبل عيش اللاجئين.
وشجع أكول اللاجئين من بوروندي وإثيوبيا على التسجيل طوعاً للعودة إلى ديارهم لأن بلدانهم أصبحت الآن مستقرة.
واضاف “لدينا إثيوبيا، والأنيواك الموجودون هنا، ولا توجد مشكلة في قامبيلا. لدينا البورونديون وما زلنا نريد أن نتناقش معهم لأن الحكومة تشجع جميع البورونديين على العودة إلى بلادهم”.
ووفقاً لأكول، فإن جنوب السودان يكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم للاجئين.
من جانبها، قالت جولييت موريكيسوني، نائبة الممثل القطري للمفوضية في جنوب السودان، إنهم يكافحون من أجل تقديم الخدمات للاجئين نتيجة الأزمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأزمة السودانية.
وأضافت: “كما تعلمون، فإن يوم 20 يونيو هو الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، وتعرفون العديد من الأزمات في العالم، بما في ذلك ما لدينا الآن في السودان”.
وبينت أنه عندما تم تأسيس مخيم قوروم في عام 2010، كان فيها 2000 لاجئ لكن اليوم وصل العدد الى 13000 لاجئ، لذا الخدمات اصبحت محدودة.
وتابعت “إننا نواصل الطرق على أبواب المانحين، وننظر في إمكانية مواصلة دعمكم هنا في مخيم اللاجئين، ليس فقط هنا في جنوب السودان ولكن في جميع أنحاء العالم”.
وحثت موريكيسوني اللاجئين على العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من اكتساب المهارات اللازمة لاستخدامها في المستقبل عند عودتهم إلى بلادهم.