يحتفل الجيش الشعبي لتحرير السودان فى جميع انحاء البلاد بالذكرى الخامسة والثلاثين، لتأسيس الحركة فى 16 مايو 1983، والذى أصبح يوماً للجيش وعطلة عامة في البلاد.
و بدأ تأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان بعد الحرب الاهلية الثانية في السودان و التي دامت 21 عاماً وأسفرت عن مصرع أكثر من 2,000,000 شخص وتشريد الملايين ، ولكنها أدت إلى استقلال أصغر دولة في العالم بعد التوقيع على اتفاقية السلام في العام 2005.
وفى 16 مايو 1983 ، تمردت مجموعة من الجنود الجيش السوداني الفرقة 105 بحامية منطقة بور. و امتدت للفرقة 104 في حاميات ايود ، واكوبو ، وبوشالا فيما بعد.
وقد اثر انشقاق الجنوبيين في الجيش السوداني علي اتفاقية سلام أديس أبابا الذى أبرم فى العام 1972 و قام الرئيس السوداني السابق جعفر نميري بإلغائه.
وقد انضم جون قرنق، و الذي أرسلته قيادة الجيش لإخماد التمرد، ليتحول الاخير و يصبح زعيم حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان حتى وفاته في 2005، بعد توقيع اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم في 2005.
و في كلمته في يوم الجيش الشعبي، قال الرئيس سلفاكير، القائد الأعلى للجيش الشعبي، "أن الرسالة التي أريد أن أوجهها لجيشنا هي أننا جئنا من بعيد … لذلك فان اي مشكله نواجهها الآن ينبغي أن لا تبدد مشاعر مقاتلينا. "
و اضاف بالقول "الأمور صعبة ولكنها كانت أكثر صعوبة مما نشهده اليوم. فليتذكر الجميع التضحيات التي قدمها شهداؤنا ".
وقال كير إن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم ، اثناء النضال التحريري، و أريد أن أشكر شهداءنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل آلامة، و لم يستمتعوا بثمارها ، دعونا نعمل بجد حتى لا تذهب تضحياتهم سدى.